تواصل “التكوين” نبش أوراق الكتاب والأدباء لمعرفة تفاصيل حياتهم اليومية والوقوف على تجاربهم في التعامل مع الوضع المجتمعي الذي نعيشه جميعا في ظل وباء كورونا المستجد. في هذا الزاوية تحدثنا اليوم الكاتبة وفاء سالم عن أهم ما يمكن أن يتعلمه المرء من هذه الظروف، وكيف ترسم جدولها اليومي بين في جوانبها الكتابية والأسرية، إلى جانب مختلف التفاصيل التي تسردها وفاء سالم في عبر هذه اللقاء القصير.
تقول وفاء سالم: أزمة كورونا هي أزمة عالمية، لذلك لن يكون هناك درس واحد فقط نتعلمه منها، فمع كل مرحلة يدخل فيها الفيروس نحن نتعلم درسا أو أكثر. فعلي سبيل المثال لا الحصر في بداية ظهوره كان قد بدأ البعض في البحث عن هذا الفيروس لمعرفه ماهيته وكيف قد يؤثر على المرء.
ثم بعد ذلك تعلم البعض ممن لم يأخذوا حذرهم أن التباعد الإجتماعي مهم جدًا، وأن التكاتف المجتمعي الحقيقي يُمكن في مساعدة الوطن بكل كوادره في تطبيق كل التعليمات، أخيراً وليس أخرًا ندرك جميعا أن الاتحاد قوة وباتحاد أفراد المجتمع مع كل الجهات الحكومية هو أهم أمر لتفادي هذه الأزمة.
وتضيف وفاء سالم: بالنسبة لي لم يتغير شيء، لكني أضفت بعض التعديلات في جدولي اليومي، بما أن أبنائي لا يتوجهون للمدرسة. فهناك وقت خاص لي. وقت خاص للأسرة. ووقت أقضيه مع أبنائي وقد زادت مدته ليكون بين قراءة قصة، أحاديت مشتركة ، اللعب الحركي أو ألعاب لغوية وذكاء..
إلى جانب أني أبذل قصارى جهدي لأقلل السأم الذي ينتابهم لعدم مقدرتهم على الخروج من المنزل.
هناك أوقات نقضيها سويًا في المشاركة في رسم لوحة بالألوان أو الحبر، او حتى تحفيز الذاكرة بأكبر مفردات لغوية، وذلك عن طريق “أكمل معي القصة”، وكذلك المشاركة في إعداد وجبة واحدة في الأسبوع.
وإزاء رؤيتها بشأن الجهود المبذولة في مواجهة الوباء تقول وفاء سالم: الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها، لكن الملاحظ استهتار البعض بأهمية التباعد الإجتماعي، وإجراء “خليك بالبيت”، وذلك من خلال ما أراه من البعض الذين يخيمون في العزب، أو الاستراحات الخاصة، وليس مع العائلة، وإنما مع مجموعة من الأصدقاء أو الأسر، ناهيك عن العزل الأسري الذي لم يطبقه البعض كما يجب، لذلك أتمنى من الجهات أن تلغي العزل المنزلي وتطبق المؤسسي للمصابين أو العائدين للوطن من الخارج، فذلك أكثر أمنًا للمجتمع والوطن.