الثقافي
خالد المعمري: في الحجر المنزلي وجدنا أوقاتا ضائعة من حياتنا
خاص: التكوين
يرى الشاعر خالد المعمري أن هناك دروسا عدة يفترض أن نتعلمها من هذه الجائحة، منها الالتزام والانضباط وهو درس مهم في مثل هذه الظروف، فمتى ما كنا ملتزمين بالتعليمات فإننا نمشي في الطريق السليمة. وكذلك من الدروس التي نتعلمها درس التخطيط الجيد لحياتنا، فأنت تلاحظ أنه في الحجر المنزلي وجدنا أوقاتا عديدة ضائعة من حياتنا، استطعنا الجلوس مع الأسرة، والقراءة، وإبداع الابتكارات الحياتية، كل ذلك لم نكن نحس به، أو لم ندرك أوقاتنا ونستغلها بصورة جيدة. وقبل ذلك من الدروس التي نتعلمها، إدراك مفهوم الصحة الشخصية، والعناية بالصحة بالمنزلية، وتثقيف أفراد الأسرة لعذا المفهوم العظيم الذي دعا إليه ديننا الحنيف، فمعظم الأمراض تتولد من عدم الاهتمام أو العناية بالصحة.
وفيما يتعلق بشعار ” خليك بالبيت” يرى خالد المعمري أنه رأي إسلامي دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “وليسعك بيتك”. لقد أدركنا مع وباء فيروس كورونا مدى أهمية تطبيق هذا الرأي. وبصراحة وكوننا غير متعودين على الجلوس فترات طويلة بالبيت فإننا نجد مشقة في الالتزام بذلك، لكن من أجل المصلحة العامة والخاصة فإنني وأفراد أسرتي طبقنا الدعوة إلى الجلوس بالبيت حرفيا، امتنعنا من الزيارات، والاجتماعات الأسرية، والخروج من المنزل لغاية قصوى فقط، مع الالتزام بقواعد الصحة في المنزل وأثناء الخروج للضرورة. ونشغل وقتنا اليومي بممارسات مختلفة كالرياضة المنزلية والقراءة الهادفة ومتابعة البرامج والانشطة الهادفة مع الاسرة، ونسأل الله السلامة والعافية للجميع.
أما بشأن الإجراءات التي تقوم بها اللجنة المكلفة لمتابعة تفشي مرض كورونا فيقول خالد المعمري بأنها قامت بإجراءات متسلسلة للحد من انتشار المرض،ويرى أنها جيدة، ولكن في المقابل ينبغي أن يقابله وعي من المواطنين حتى لا نلجأ إلى إجراءات أشد كالتي لجأت إليها دول أخرى، ينبغي أن نغلّب المصلحة العامة على مصالحنا الشخصية ونضع أيدينا في أيدي الجهات المختصة حتى نواجه هذا المرض ونتغلب عليه.