مقالات
عام جديد: ليس للأمنيات سقف
شيخة الشحية
مع قدوم العام الجديد يرتفع سقف الأمنيات في أرواحنا التي تحلم بالمزيد من السعادة والفرح، وتزداد نسب التفاؤل في قلوب تخفق بالأمل دوما، وهي فرصة كبيرة وجائزة أعمارنا الحقيقية.
وبمجرد استقبال العام الجديد نشعر أن تغييرا رقميا يطرأ على الوقت حولنا بدايته تظهر في كتابة التاريخ الجديد للعام الذي تجري أيامه على دفاتر حياتنا، وفي الحقيقة قد لا يتغير شيء حولنا في لحظة تغير السنة من 2018 إلى 2019 ولكن يبقى الأهم: أن نغيّر نحن من أنفسنا لاستقبال الضيف الجديد.. بالمعرفة والاجتهاد والعمل على تحقق المزيد من النجاحات.
منذ أيام حطت أقدامنا على العام الجديد، عام للتخطيط، للعناية وللاهتمام، للطموح، للمحبة، للتميز، للنجاح، عام صناعة الفارق الذي لم يتحقق في العام الذي مضى، عام 2019 عام الخطوات الجديدة الثابتة والراسخة، عام الاكتشاف والإبداع.
لا يمكنني أن أقول بأن العام المنصرم ذهب دون تحقيق شيء، فما حققته كان إنجازا وحلما عانق روحي حد الالتصاق، سُعدت بحضوري فيه، ممتنة لله أن منحني فيه كثيرا من الاكتشافات، والأمنات التي تحققت، هو عام مضى ولكن كان الأمل والتفاؤل مرفرفا عليه.
العام الجديد هو ما يعنيني أكثر اليوم، سأتصالح فيه مع نفسي أكثر، ومع رغباتي، أريد أن أحقق ما لم يتحقق، وإن سنحت لي الفرصة سأعيد تحقيق ما تحقق أيضا فالفرص متوفرة بكثرة للجميع. سأعيد ترتيب الأوراق المبعثرة هنا وهناك، سأجعلها منظمة أكثر لتكن أكثر وضوحا، سأنتصر على كل ما يهزمني، سأكبر كثيرا لتكبر معي الأمنيات والأحلام والآمال.
أن أعيش عاما جديدا هذا يعني أن عمرا جديدا يشرق في حياتي، أن عاما بهيا في انتظاري، مشرّعا للأبواب أمامي للاكتشاف، والتعلم، والسفر، أبوابا مشرعة لكل شيء، فلا تنطوي صفحات إلا وتنفتح أخرى لتعانق القادم القريب المنتظر.
طي الصفحات السابقة ولملمة الأشياء وجمعها في صندوق للذاكرة شعور يرافق الجميع، نفعل كل ذلك لنلاحق ما تبقى من الأحلام والأمنيات، لنطاردها، مهما عاندتنا، نخبرها بأنها مؤجلة في القائمة الطويلة ليس إلا، وإنا متمسكون بها في العام الجديد لتكن على استعداد وتأهب فرحلة الانطلاق لا زالت في البداية.