السياحي
جلستان «جريئتان» تفتشان في تحديات «الإعلام السياحي العربي»
احتفى مركز الإعلام العربي السياحي بالفائزين بجوائزه للعام الجاري والتي تأتي مع احتفالية المركز بمرور عشر سنوات على تأسيسه، وسط حضور شخصيات عربية معروفة وعشرات الإعلاميين من سائر الدول العربية. وسلم الجوائز راعي الحفل معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية الذي طالب الإعلاميين، خلال تصريح له، «بالمزيد من الاهتمام بالترويج السياحي والزيارات لتصنع تآلف العرب مع بعضهم البعض ونرى الرحال تشد إلى أكثر من وجهة عربية لنتعارف على بَعضُنَا ونتعانق بالمحبة والسلام».
صلالة: خاص للتكوين
وكان المؤتمر قد وضع مجموعة من التوصيات تركزت في: دعوة القيادات السياسية في الوطن العربي بقيادة قطاع السياحة لإعطاء الدفعة المطلوبة، والدعوة لتكامل عربي سياحي لتحقيق النهوض والمنافسة في السياحة العربية ورفع معدلات مساهمتها في الدخل القومي، والتأكيد على أهمية تعاون كل الجهات المعنية في الوطن العربي الحكومية والقطاع الخاص والأهلي واشراك الجميع في إدارة الأزمات من أجل خلق منظومة سياحية متكاملة، وضرورة إدارة المنتج السياح، وتشكيل لجنة إدارية لضمان جعل هذا المنتج أكثر مساهمة في الإقتصاد وخلق منتج سياحي متطور قادر على جذب المزيد من السياح، والاهتمام بتشكيل رساله إعلامية سياحية بشكل متدرج، يبدأ بالتوعية المعرفية وتقديم الصورة المتنوعة للمعطيات السياحية وبرامج التنشيط.
الجوائز والتكريم
ونالت السلطنة سبع جوائز من بين أكثر من ثلاثين مجالا تم التنافس عليها، حيث نالت لقب شخصية التراث العربي الأميرة الأردنية دانا فراس، ونال شخصية العام السياحية طالب الرفاعي الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، ونال الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري جائزة أفضل شخصية حكومية داعمة للسياحة العربية لعام 2018، والشيخ سالم بن أحمد الغزالي أفضل مستثمر داعم للسياحة العربية، ووزارة السياحة العمانية أفضل هيئة سياحية تحقق نموا في قطاع السياحة، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أفضل هيئة إعلامية عربية تدعم السياحة المحلية والعربية، وجريدة عمان أفضل صحيفة عربية في التغطيات السياحية، وطيران السلام أفضل طيران داعم للسياحة العربية، ومهرجان صلالة السياحي أفضل مهرجان سياحي عربي، ومسقط أفضل مدينة سياحية عربية، ونال جائزة أفضل كاتب سياحي أحمد الزهراني من مجلة السياحة العربية مناصفة مع أمين بلحية من صحيفة الشروق من الجزائر، وأفضل كاتبة جوسلين ايليا من صحيفة الشرق الأوسط (لبنان)، والكاتبة ميادة سيف صحيفة العالم اليوم (مصر)، وأفضل إخراج لبرامج سياحية عربية المخرجة نورهان البيلي (مصر)، وأفضل وكالة أنباء عربية وكالة أنباء البحرين، وأفضل لقطة مصورة للمصور محمد اليافعي من (قطر)، وأفضل برنامج إذاعي برنامج بساط الريح (السودان)، وأفضل موقع سياحي إلكتروني السائح العربي من الإمارات ومصر، وأفضل برنامج تليفزيوني على خطى العرب- قناة العربية من السعودية، وأفضل حساب سياحي على الفيس بوك صفحة السياحة الجزائرية محيي إسكندر، وأفضل حساب على موقع تويتر، إبراهيم سرحان (السعودية)، وأفضل قناة سياحية على اليوتيوب «تراتيك» السعودية، وأفضل مدونة سياحية مدونة المسافرون العرب، وأفضل برنامج ترويجي للسياحة العربية لوزارة السياحة التونسية.
وفاز بجائزة أفضل معلم سياحي عربي أبراج الكويت «الكويت»، وأفضل وكالة سفر وسياحة شركة نيرفانا للسفر (الإمارات) وأفضل معرض سياحي عربي سوق السفر العربي (الإمارات)، وأفضل تقرير سياحي عربي في وكالة أجنبية وكالة سبوتنيك بالعربية تقرير (عادات السودان) صادر من مكتب القاهرة، وأفضل قيادة للهيئات السياحية العربية والأجنبية إسماعيل ابراهيم (الإمارات)، ومحمد الجنزوري )السعودية)، والصحفي محمد عبد القادر الإعلامي المثالي في المركز (السودان)، وأحلام خفاجي من هيئة السياحة الألمانية بدبي أفضل مدير علاقات عامة في القطاع السياحي العربي، وكالة نادي المسافر للسياحة بالسعودية بالجائزة التميز الخاصة، وأفضل فيلم تسجيلي سياحي مدينة الرياض للمنتج عبدالله العامر (السعودية) والمهندس إبراهيم الهويمل الشخصية الحكومية الداعمة السياحة المحلية (السعودية).
السياحة المستدامة
وألقى ضيف شرف المؤتمر المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري كلمة أكد فيها على أن السياحة تربية وثقافة في المقام الأول، مشيرا إلى دور الإيسيسكو في وضع استراتيجيات لتكون خريطة طريق للعمل متعدد المجالات التي تنهض به في إطار اختصاصاتها، معتبرا أن الإعلام السياحي العربي الذي يخدم السياحة المستدامة أداة لتقوية العلاقات العربية ويكون العاملون فيه رسل وئام وسلام ومحبة في هذا الزمن العصيب الذي ضعفت فيه روابط الأخوة العربية والإسلامية، وكادت تنضب منابع المودة والصفاء بين الأشقاء الذين تجمعهم قيم عليا، ومصالح حيوية مشتركة، ومصير مشترك.
واعتبر التويجري أن مستقبل السياحة المستدامة في عالمنا العربي هو مستقبل التنمية الشاملة المستدامة ففي ازدهار السياحة إنماء للإقتصاد ورواج للتجارة، منوها بقدرتها أيضا على تقريب العرب من بعضهم البعض، مقدما امتنانه للسلطنة وجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي قاد بحكمته وشجاعته عمان إلى حالة من السلام والاستقرار.
تحديات وأزمات
وفي الفترة الصباحية بحث المركز تحديات الإعلام السياحي من خلال جلستين في مؤتمر حمل عنوان «الإعلام العربي والسياحة السمتدامة (القدرات والمسؤوليات) رعاه معالي وزير البيئة والشؤون المناخية، وبدأ بكلمة لرئيس المركز الدكتور الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي الذي أكد على أهمية المؤتمر معتبرا إياها «رافدًا مهمًا من أنشطة المركز العربي للإعلام السياحي» بما قدمه خلال السنوات العشر من عمره من مؤتمرات وحلقات نقاشية وحلقات عمل طرحت للنقاش «قضايا وهموم وتحديات السياحة العربية، وما يمثله الإعلام السياحي العربي من دور فيها، بحضور الخبراء والمسؤولين، وصولًا إلى واقع أفضل للسياحة العربية، وربط أكبر بين النشاط السياحي والإعلام المتخصص الذى يزداد تقدير دوره في تحسين الرؤية لكل الأطراف، لتحقيق أعلى استفادة من المقدرات السياحية الهائلة على الساحة العربية، وما تملكه من تنوع مذهل، وغير متكرر في منطقة أخرى من العالم» .
وأعرب مدير المركز عن استشرافه اهتماما من الدوائر السياحية المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك وبنفس المستوى من الدوائر الإعلامية، وهذا يعكس مكانة المركز لدى هذه الدوائر، وجديته في التعامل مع الملفات التي تدخل في نطاق اهتمامه، وسعيه للتشبيك بين هذه الدوائر بعضها البعض، بما يحقق الهدف السامي الذي يمثل الفلسفة الحقيقية لإنشاء المركز، والتي سعى لتطبيقها خلال عشر سنوات، وهي تحقيق التناسب بين المقدرات السياحية على الساحة العربية، وتوسيع الاهتمام بتذليل كل ما يعترضها من صعوبات، وتعظيم اهتمام وسائل الإعلامـ بتنوعها التقليدي والرقمي ـ لتحقيق أعلى انتشار معرفي عن هذه المعطيات بين المواطنين العرب، وتحويل المعرفة إلى إيجابية بالتوجه لزيارة هذه الموقع السياحية ، بما يدعم السياحة البينية العربية، ويحقق في النهاية تعميق الانتماء إلى بلداننا العربية .
وأشار اليحيائي إلى أن قطاع السياحة يسهم في توظيف 13 مليون شخص، ويشكل ما نسبته 12% من إجمالي الوظائف في الدول العربية، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في القطاع السياحي العربي إلى 323 مليار دولار عام 2020. فيما سيبلغ عدد السياح القادمين للمنطقة العربية 195 مليون سائح.
معلم عماني.. كل مرة
ورأت الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي أنها في كل زيارة للسلطنة تكتشف معلما من معالم السلطنة الأثرية والتي هي الشاهد على مكانتها التاريخية وتشتهر بمورثوها الثقافي والبيئي والمتميز بعراقته، مشددة على أنه لابد لقطاع السياحة لتحقيق النمو الاقتصادي أن يكون لهم تأثير ملموس في المجتمعات المحلية والمعالم الأثرية والبيئة وكذلك في التراث الثقافي غير المادي والإقتصاديات المحلية.
وشددت الأميرة دانا في كلمتها على أنه للحد من الأضرار التي يمكن أن تنشأ من ذلك لا بد أن يخضع قطاع السياحة لضوابط ومعايير رقابة مسؤولة التي من شأنها الضمان لنوعية الزيارة للسائح والمحافظة على التراث الثقافي والبيئي، وخلق فرص التنمية والتشغيل للمجتمعات المحلية وعليه ائتمان الفرص المتاحة من قبل القطاع السياحي بشكل مسؤول ومستدام».
وطرحت الأميرة دانا بعض النماذج الأساسية التي يجب أن تأثر في صنع سياسات القطاع السياحي وهي:
أولا: المحافظة على التراث الثقافي؛ إن تراثنا بين المطالبة للحفاظ على التراث الثقافي والاسثمارات السياحية هو الأساس لضمان استمرارية نمو القطاع السياحي، ويعد التراث الثقافي من المقومات السياحية الرئيسية والجاذب الأهم للسياحة ولتحقيق هذا التوازن يجب تطبيق كل التعاليم والممارسات المدروسة التي من شأنها تشجيع الزوار على الاستمتاع والتعلم من تنوع التراث الثقافي بأشكاله واحترامه والحفاظ عليه.
ثانيا: المحافظة على بيئة مستدامة؛ يقع على عاتقنا أفراد وجماعات مسؤولية اتخاذ قرارات التي تحمي تراثنا الطبيعي كما نعلم أن السياحة لها تأثير كبير في بيئتنا الطبيعية وهذا يدفعنا إلى ربط مفهوم الاستدامة بسلوكنا اليومي وعدم الإفراط في الاستهلاك مثل الحد من استخدام البلاستيك واحترام نظافة البيئة وتسخير قوتنا الشرائية لتشجيع المؤسسات السياحية على إكمال نهج الاستدامة، وفي هذا الإطار نحن نمتلك من القدرة ما يكفي لجعل الاستدامة البيئية مجدية اقتصاديا.
ثالثا: تعزيز مبدأ العطاء؛ علينا أن نعزز مفاهيم وسلوكيات بناءة تشجع الناس على العطاء والتفاني بالعمل وهناك العديد من المؤسسات بالعالم التي تكرس جهودها للمحافظة على التراث الثقافي والبيئي ولتحقيق السياحة المستدامة وبناء الوعي من خلال التعاليم المحتوية فهذا المبدأ الأساسي يجب أن يحتضنه قطاع السياحة فعلا وقولا.
رابعا: احترام القوانين والتشريعات المحلية والدولية؛ إن القوانين التشريعات المحلية والدولية هي الضامن الأول والأساسي الذي يضمن حماية التراث الثقافي والطبيعي.
خامسا: تعزيز التعاون بين الإقليمي والدولي؛ يعتبر التعاون أداة فعالة للتطوير والتحسين، اليوم مجالات التعاون أصبحت ممكنة عبر القطاعات والصناعات والمناطق الجغرافية المختلفة وعلى المستويات الفردية والجماعية والمؤسسية، إن التحالفات الجديدة المعززة للابتكارات التكنولوجية تتيح فرص جديدة للتبادل والابتكار لتحقيق السياحة المستدامة والمسؤولة وللإعلام دور رئيسي وقيادي هنا الأمل معقود عليكم لتوجيه الرأي العام والقرار الرسمي لخدمة موضوع الاستدامة والتوعية لأهميته وهي الرؤية التي نشترك بها جميعا للمحافظة على تراثنا وهويتنا للأجيال القادمة وتشجيع السياحة المستدامة والمسؤولة.
وفي الكلمة الرسمية نوّه سالم بن عوض النجار مدير عام المديرية العامة للاعلام في محافظة ظفاربأداء الاعلام العماني واصفا إياه بأنه يتخذ مبدأ «الكلمة الصادقة والخبر اليقين»، مشيرا إلى أن قوة أي عمل تكمن في موضوعية الأشياء والتوازن والانفتاح على عوالم المعرفة والتطور وانتقاء المفيد وبما يتلاءم مع حاجاتنا ويطور من آليات عملنا، فإعلامنا لم يكن يوما منغلقا بل منفتحا على حضارات العالم متفاعلا معها مفيدًا ومستفيدا، معتبرا أن مؤتمر مركز الإعلام السياحي العربي «أحد المحطات الرئيسية في تبادل الخبرات الإعلامية في الوطن العربي الذي نأمل أن يكون عاملا مساعدًا على الارتقاء بمستوى الإعلام العربي المشترك».
عجز الإعلام
وبدأت حلقات المؤتمر بجلسة أولى بعنوان «مساهمة وسائل الإعلام المختلفة في الترويج والجذب السياحي»، قدم ورقتها الدكتور أنور الرواس رئيس مجلس إدارة جامعة ظفار، فيما ناقشت الجلسة الثانية «إدارة الأزمات السياحية في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية» قدم ورقتها د. سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية، وتحدث في الجلستين مجموعة من المختصين، مسؤولين في الإعلام ومن الجهات الرسمية.
وقدم الدكتور أنور الرواس رؤية صريحة وواضحة للسياحة قبل الإعلام، وقال أن «الإعلام لا يستطيع أن يفعل شيئا في السياحة ما لم تكن الرؤية واضحة لأصحاب القرار والتشريع»، مشيرا إلى أن الإعلام بمختلف وسائله التقليدية والجديدة آلة جبارة تصنع الفارق في كثير من الأمور، ولا يمكن لمتتبع فطن أن يتجاهل حجم التطورات التي صاحبت الثورة التكنولوجية خلال العقود الماضية، فهي تلامس حياتنا اليومية ونعيش مستجداتها ساعة بساعة، ولن أبالغ إذاقلت إننا نعيش إدمانا تقنيا فرضته معطيات العصر ولايمكن الفكاك منه مهما بلغ منا الحرص في تجنب مضامين تلك الوسائل التي تتدفق من كل حدب وصوب.
وقال د. أنور الرواس «إننا نعيش عالمنا الطبيعي بمكون افتراضي واقعي، نتشارك بالأفكار والآراء والحوارات التي تضيف للإنسان بعدا ثقافيا جديدا فما بالنا ونحن نمارس طقوس المعرفة ونسخرها لذاتنا ومصالحنا ناهيكم عن الحاجة الملحة التي تستوجب صناعة اقتصاد حر فيشتى المجالات تستفيد منه إيرادات الدول الغنية والنامية على حد سواء. ومن بين تلك صناعة السياحة الحاضر الغائب في مخططات الدول العربية».
وشدد الرواس على ما للإعلام من دور مهم في تشكيل الرأي العام وطرح قضايا وموضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية يلتف حولها جموع المواطنين، والارتقاء بالبناء المعرفي للمواطن في كافة المجالات، إلى جانب دوره في الإعلام التقليدي من خلال نشر الأخبار المختلفة من جميع دول العالم، وتكون وسائل الإعلام في هذه الحالة ايجابية، وفى صالح توعية المواطن والارتقاء بمجتمع مطلع قادر على التفكير والتحليل، وربط واقع الأحداث والمشاهدات من حوله، بالصورة الذهنية التي ترسمها وسائل الإعلام.
وقال الرواس إن الإعلام الناحج يصنع سياحة مستدامة من خلالاستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية التي يمكن توظيفها في النشاط السياحي لتنتعش به اقتصاديات البلدان النامية معتبرا أن مفهوم السياحة أشمل من مجرد «تظاهرة وقتية من خلال مهرجان ترفيهي» بل هي أعمق من ذلك في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والتراثية إضافة إلى الأثار والكنوز التاريخية التي تقف شاهد عيان بقلاعها وحصونها لتسرد لنا حقائق ووقائع حدثت في تلك الأزمنة.
واضاف: كلنا يدرك حقيقة قوة في الإعلام في إبراز المعالم السياحية المتنوعة، إلا أن المعضلة، من وجهة نظري، في سلطنة عمان، تكمن في عدم معرفة ماذا نريد؟ أو ربما في قلة خبرة المخططين، أو ربما عدم وجود موارد مالية للنهوض بالقطاع السياحي. ولهذا فإن غياب البوصلة لدى هؤلاء تقوض من أداء العمل الإعلامي وتجعله مكبلا في عدم الخوض في الترويج والتسويق السياحي.. والسؤال من المسؤول؟.
وانتقد د. أنور الرواس مساهمة السياحة في النتاج الوطني والتي تبلغ 3 بالمائة، ويرى أن «الخوض في تلك الأرقام مقارنة بالمميزات الموجودة قد ينتج عنها اختلاف في الرؤى، وستجدون من يدافع عن التطور السياحة وهذا أمر طبيعي، في المقابل ستجدون من ينتقد وبشراسة عن عجز جهات الاختصاص في تحقيق حلم العمانيين في جعل بلدهم قبلة للسياحة، خاصة وأن هناك تقارير عالمية تروج للسياحة في السلطنة».
وأضاف الرواس أن الإعلام الجديد أصبح الفاعل الأساسي في توجيه الرأي العام، ورفد المعارف والمعلومات، ونشر القيم والأفكار والإيديولوجيات، والتأثير على مجريات الحياة العامة في مختلف أرجاء المعمورة، ومن ثم أضحىالإعلام الجديد أحد الأدوات المؤثرة في تشكيل وصياغة الشخصية، بما يوفره من أدوات اتصالية، تسمح بالالتقاء والتفاعل ضمن مجموعات وشبكات اجتماعية في أي وقت من دون قيود مكانية أو ثقافية، مكنته من فرض واقعه الجديد كسلطة خامسة، يفرض أدواته المكانية والزمانية على بقية السلطات الأربع التشريعية والقضائية والتنفيذية والصحفية.