السياحي

أيهما أجمل .. شلالات فيكتوريا أم شلالات إجوازو؟

 تحظى بعض الشلالات بشهرة عالمية مثل شلالات فيكتوريا في إفريقيا وشلالات إجوازو في أمريكيا الجنوبية.

وعند زيارة هذه المواقع الطبيعية يسمع الزائر أصوات حفيف من بعيد، وتزداد شدة الصوت مع كل خطوة باتجاه الشلالات إلى أن يصبح الصوت كالرعد يصم الآذان. ولا تخلو هذه المشاهد الطبيعية البديعية من ظهور قوس قزح في السماء.

الاسم والجغرافيا:

تشترك البرازيل والأرجنتين في أرض العجائب المائية في أمريكا الجنوبية، والتي تعرف على الجانب الأرجنتيني باسم إجوازو وعلى الجانب البرازيلي باسم إيجواسو، وترجع هذه التسمية إلى لغة شعب الهنود الجواراني وتعني “الماء الكبير”.

وبالتأكيد يتناسب هذا الاسم مع الموقع الطبيعي الساحر، وعندما شاهد المستكشف الإسباني “ألفار نونيز كابيزا دي فاكا” الشلالات لأول مرة عام 1542 أطلق عليها اسم “سانتا ماريا”، إلا أن الاسم الاستعماري لم ينتشر.

وتمثل مدينة “فوز دو إيجواسو” الصغيرة في البرازيل ومدينة “بويرتو إجوازو” في الأرجنتين نقطة الانطلاق لزيارة الشلالات البديعة في أمريكا الجنوبية، ونظرا لعدم وجود اتصال بين الجانبين فلا يمكن للسياح تجنب الطرق الطويلة، ويوفر الجانب البرازيلي إمكانية مشاهدة الشلالات بشكل أكثر دقة وقربا، في حين يمتلك الجانب الأرجنتيني الجزء الأكبر من الشلالات.

وتمتد شلالات فيكتوريا في زامبيا وزيمبابوي في إفريقيا، وترجع تسمية هذه الشلالات إلى المستكشف الأسكتلندي ديفيد ليفينجستون (1813 – 1873)، ويقع الجزء الأكبر من الشلالات في زيمبابوي ويمكن للسياح الوصول إليها سيرا على الأقدام.

وقد حملت هذه الشلالات والمدن الصغيرة حولها اسم الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا خلال الفترة من 1819 – 1901، أما الاسم الأصلي لهذه الشلالات فهو “موسي أوا تونيا” بمعني الدخان، الذي يصدر عنه صوت الرعد، ولم يعد هذا الاسم معروفا حاليا، وهنا يظهر الاختلاف بين الموقعين؛ حيث احتفظت شلالات إجوازو باسمها الأصلي، في حين أن شلالات فيكتوريا اشتهرت باسمها الاستعماري.

إمكانية الوصول:

يسهل وصول السياح إلى شلالات إجوازو مقارنة بشلالات فيكتوريا، نظرا لتوافر خطوط الطيران والحافلات الجيدة، إلا أنه يمثل في الوقت نفسه أحد العيوب؛ حيث أدت سهولة الوصول إلى الشلالات إلى ازدحامها بالسياح في كثير من الأحيان؛ حيث يصل عدد السياح إلى الملايين في السنوات العادية.

وعلى العكس من ذلك تمتاز شلالات فيكتوريا بأجواء هادئة، ويحظى السياح بفرصة أكبر للاستمتاع بالمناظر الطبيعية لعدم اضطرار الزائر إلى مشاركة مسارات التجول ومنصات المشاهدة مع الجموع الغفيرة من السياح، كما أن الأجواء تكون أكثر إثارة وروعة، وبالتالي فإن شلالات فيكتوريا تتفوق على شلالات إجوازو في هذه النقطة.

الحقائق والأرقام:

بعد رحلة نهر “ريو إيجواسو” من جبال “سيرا دو مار” البرازيلية تنحدر المياه المندفعة عند عتبة بازلتية هائلة تتخذ شكل حرف U إلى أسفل، وتبعا لفصل السنة ومستوى المياه ينتشر في المنطقة ما يصل إلى 275 شلالا صغيرا وكبيرا على مساحة بعرض 7ر2 كلم، بينما يصل أقصى ارتفاع لسقوط المياه إلى 82 مترا.

ويتدفق نهر زامبيزي، الذي يعد رابع أطول نهر في إفريقيا، إلى شلالات فيكتوريا، حتى يصل إلى الحواف شديدة الانحدار، وتمتد شلالات فيكتوريا على مساحة بعرض 7ر1 كلم، ويصل أقصى ارتفاع للشلالات إلى 108 أمتار، ومن حيث كمية المياه في الثانية فإن شلالات فيكتوريا (1100 متر مكعب) تأتي في المرتبة التالية بعد شلالات إجوازو (1746 متر مكعب).

 

المصدر (د ب أ)

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق