مقالات

أقولُ لكِ عُمان

ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

 

بتضوع اللبان تبتهج الروح وينتعش المكان، وبإطلالة العيد الوطني ترفرف الأعلام في كل ربوع عُمان، وقد بدت الفرحة ولها في كل الوجوه تبيانًا وعنوان، فحب عمان خالدٌ فينا مدى الأزمان، يا قوت القلوب يا روح المكان، بكِ يأمنُ الخائف ويهتدي الحيران.

 

فأمجاد عُمان منذ القدم تاريخًا قد سطر على جبين الزمان، فنحن على العهد والوفاء لسيدي الراحل قابوس، فقد كان نعم الأب ونعم السُلطان، وعلى ذات النهج والولاء نسير خلف سلطاننا هيثم بكل عزم وأمان.

 

خمسون عامًا من النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها قابوس الحكيم، وأتى هيثم المغوار ليكمل المشوار بنهضة متجددة تخدم المواطن والمقيم، بفكر سديد وبتخطيط سليم، وستثمر الجهود بخير يعود على عُمان وأهلها، ببشائر العطايا وبواسعِ الكرم والجود بعون الله.

 

فبالتكاتف تبنى الأوطان، ولكل مواطن ومواطنة الدور البارز كي نرقى بعمان، لاسيما إذا تحقق الإخلاص، وشمر الواحد منا عن ساعد الجد والكفاح، أتت النتائج المرجوة بالثمار الطيبة وتكللت بالنجاح بحول الله.

 

فلتهنأ عُمان الخير بالعيد السعيد، ولتفخر الأجيال بالماضي التليد، فبالماضي يستمر الحاضر ويثمر المستقبل ويزيد لتتوالى أمجادنا العُمانية جيلا إثر جيل بهمة سامقة تلامس النجوم وبها يدنو البعيد.

 

واليوم نتباهى بعيدك الميمون، ونتبادل التهاني فرحًا غامرًا يعصف بالوجدان، شعورٌ مفعمٌ بالحب والحنان غير مقتضب ولكنه نابعٌ من الانتماء للبقعة والمكان، يسري في حنايانا منذ الأزل لقبلة الشرق ودرة الأوطان.

 

وختامًا أقولُ لك عُمان لكِ في قلبي شأن وأي شأن، أفديك بدمي وروحي يا من عشقت ترابك الطاهر ولثمتُ هواءك العاطر، أهنئ بهذا العيد شعب عُمان العظيم كما أهنئ به سيدي السُلطان، وعاشت عُمان حرة أبية عصية على كل بغي وعدوان، وحماك الله يا أمي الرؤوم فقد لاح الفرح وتبددت الأحزان.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق