العام

لتجنب العدوى بكورونا..ينصح مرضى الأمراض المزمنة باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة

في ظل التأثيرات الواسعة والجذرية لفيروس كورونا (كوفيد 19)، فإن أصحاب الأمراض المزمنة لهم شأن آخر، فقد تبين من الاحصائيات العالمية أن الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة أكثر عرضة للمضاعفات إذ ما أصيبوا بهذا الفيروس، لذا يتعين عليهم اتخاذ تدابير وقائية أكثر للحد من فرص تعرضهم للعدوى بالفيروس والمضاعفات التي قد تنجم من هذه العدوى.

من هذا المنطلق أكدت الدكتورة شذى بنت سعود الرئيسية مديرة دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة على الأهمية البالغة للحفاظ في اتباع التعليمات والارشادات فيما يتعلق بالتباعد المجتمعي في ظل جائحة كوفيد 19، وذلك لمنع انتقال العدوى في المجتمع ومنع خطورة على الأشخاص المعرضين للإصابة بمضاعفات شديدة للفيروس ككبار السن والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة.

كما أكدت الدكتورة شذى في أهمية الأشخاص المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض التنفسية المزمنة على التحكم بمرضهم المزمن، وذلك من خلال اتباع الخطة العلاجية الموصوفة من الطبيب واستشارته غي حال تبين أن مرضهم المزمن دون مستوى التحكم، مشيرة إلى أهمية أن يستمر الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة بقياس مستويات السكر والضغط لديهم والحفاظ على مستوى سكر الدم ومعدل الضغط ضمن الحدود الطبيعية لدى كافة الأشخاص للحفاظ على قدرة الجهاز المناعي للجسم على مقاومة الأمراض.

اشارت الدكتورة ايضاً إلى ضرورة الحفاظ على المستويات الطبيعية لسكر الدم كون ذلك من أهم الدفاعات ضد التعرض لعدوى فيروس كورونا خاصة في الوقت الراهن، لذلك يتعين على مرضى السكري بجميع أشكاله وانواعه الحرص على قياس ومراقبة مستوى سكر الدم لديهم بشكل متكرر خاصة عند الاستيقاظ من النوم قبا الإفطار وبعد تناول الإفطار بساعتين وبعد تناول وجبة الغداء بساعتين وكذلك بعد العشاء بساعتين لا سيما وان الارتفاع المفاجئ في قراءات سكر الدم يعد شيئاً مألوفاً خاصة عندما يتغير نمط الحياة اليومية للمريض أو يتعرض لكم كبير من الضغط والتوتر النفسي وهو تماما ما يتعرض له الجميع في الوقت الراهن.

كما لفتت الدكتورة شذى إلى أهمية أن يتخذ مرضى الأمراض المزمنة المزيد من التدابير الوقائية الإضافية لإبقاء حالتهم المرضية تحت السيطرة ومواصلة تناولهم للأدوية بشكل منتظم وحسب تعليمات الفريق الطبي المعالج، كما أن عيادات السكري وارتفاع ضغط الدم والربو بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة لهم دور فعال في هذا الوقت الراهن، حيث يقوم الكادر الصحي بالتواصل مع المريض حين اقتراب موعده والتأكد من حالة الصحية، واذا كان المريض غير متحكم بالمرض المزمن فيطلب منه مراجعة المؤسسة الصحية في يوم الموعد والوقت المحدد له، اما اذا كان المريض متحكم بالمرض فيتم صرف أدوية لمدة شهرين لكل مريض ويطلب منه ارسال اي شخص لاستلام الدواء.

وحول الدور الوقائي الذي يؤديه أفراد اسرة مريض المصاب بمرض مزمن قالت الدكتورة: إن من الضروري أن يتصرف افراد اسرة مريض السكري على أنهم قد يكونوا مصدراً لمخاطر إصابة هذا المريض بفيروس كورونا (كوفيد 19) إذا لم يتخذوا التدابير الوقائية واتباع أفضل ممارسات منع انتشار العدوى والحد من الخروج إلى الأماكن العامة والتعامل مع الناس إلا للضرورة القصوى، كذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام مع الاحتفاظ بكميات كافية من الأدوية والمستلزمات العلاجية.

كما اشارت الرئيسية بأنه يمكن أن يؤثر فيروس كورونا (كوفيد19) على الأشخاص اللذين يعانون من أمراض الربو نتيجة للالتهاب المزمن بالشعب الهوائية خاصة عند أفراد الغير متحكمين بمرض الربو لديهم، وافضل طريقة حاليا للوقاية من خطورة هذا الفيروس على مرضى الربو هي تجنب التعرض لهذا الفيروس السريع الانتشار وتجنب محفزات نوبات الربو، مع الحفاظ على السيطرة على الربو باتباع خطة علاج الربو الخاصة بالمريض، واستخدام أدوية الاستنشاق بالطريقة الصحيحة وأخذ البخاخات اليومية الوقائية بانتظام والتأكد من توفر البخاخ المسعف واستخدامه عند الضرورة.

وأكدت الدكتورة شذى على ضرورة استشارة الطبيب في حال تكررت أعراض الربو لدى المريض والذي يشير إلى أن تحكم المريض بالربو دون المستوى.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك اشارت الدكتورة شذى إلى أهمية أن يستشير مريض السكري طبيبة لتحديد قدرته على الصيام ولضبط جرعات الدواء، كما يستطيع بعض المصابون بمرض السكري الصيام خلال الشهر الفضيل لكن ضمن خصوصية معينة، وفي ذات الوقت هناك مرضى لا ينصح لهم الصيام لانعكاس الضرر على صحتهم، وعلى مريض السكري أن يحافظ على اتباع العادات الغذائية الصحية والحرص على شرب كمية وافرة من السوائل ما بين فترة الفطور والسحور، كما يفضل عدم القيام بأي مجهود كبير خلال النهار ومراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام لمراقبة اتجاه الجلوكوز في الدم، ويجب أن يفطر اذا كان معدل الجلوكوز لديه أقل من 3.9 مللي مول/ لتر في أي وقت خلال نهار رمضان.

وركزت الرئيسية على أهمية اتباع الأنماط الحياة الصحية خلال اتباعنا للتعليمات والارشادات المتعلقة بالتباعد المجتمعي، وذلك لتقوية المناعة والتحكم بالمرض والذي قد ينتج نتيجة ضعف التحكم بالمرض، كذلك تجنب الاجهاد والإرهاق والحرص على الحصول على قسط وافر من النوم واستمرارية التواصل مع الأهل والأصدقاء من خلال أجهزة الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، كما اكدت الدكتورة أيضاً على أهمية أن يتواصل الشخص المصاب بالمرض المزمن مع المؤسسة الصحية في حال كان هناك أي استفسار تتعلق بمرضه المزمن.  

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق