مقالات

أيهما أهم: نحمل العلم على عاتقنا.. أم حقيبة على أكتافنا؟

شيخة الشحية 

منذ قرابة الشهر استقبل الطلاب العام الدراسي الجديد، بكل حفاوة، وفي كل سنة من السنوات الدراسية يمر العام الدراسي بما فيه من امتيازات، وفعاليات، وأنشطة مدرسية يومية، وأسبوعية، وشهرية أو قد تكون سنوية، فأهلا بالعام الجديد نأمل أن يكون التميز حليف أبنائنا ونسأل الله التوفيق للجميع بما فيه المصلحة العامة والخاصة.
في الحديث عن الحقائب بشكل عام يدرك الجميع أهميتها في حفظ الممتلكات وترتيبها في مكان مغلق بدلا من حملها على اليد، كما لا يخفى عن الجميع الأضرار التي تنتج عن حمل الحقائب سواء بالشكل غير الصحيح أو نظرا لثقلها، أو بسبب نوعيتها.
تتعدد أشكال الحقائب وتتنوع استخداماتها وفي هذه الزاوية حديثي يقتصر على الحديث عن الحقائب المدرسية، فجميعنا مع الترتيب والتنظيم والحفاظ على الكتب المدرسية وبقية ما تحمله الحقيبة داخلها، ولكن هل فكرة حمل الحقائب المدرسية بالشكل الذي نراه اليوم سليمة أم لا؟.
نرى اليوم طلاب الصف الأول أعمارهم قد لا تتجاوز الـ 6 سنوات ويحمل حقيبة في الحقيقة أكبر حجما منه وأثقل وزنا من وزنه ناهيك عن ازدحام الحافلة المدرسية حيث يبحث الطلاب عن كرسي للجلوس للتخلص من الحمل الثقيل على ظهره، والأمر لا يقتصر عليهم فقط بل يتعداهم إلى جميع الطلبة في المراحل الأولى فنرى الواحد منهم يميل يمينا ويسارا بسبب ذلك الحمل الثقيل على أكتافهم.
أصبح الأهالي اليوم يبحثون عن الحقائب خفيفة الصنع والمبطنة الذراع لتكون أخف على أطفالهم ولكن في حقيقة الأمر تعدد الكتب للمادة الدراسية الواحدة يزيد من الكمية المحمولة إذ يلغي الهدف الذي يسعى من ورائه الأهل لشراء تلك الحقيبة الخفيفة والمبطنة الذراع، وكل ما أود قوله هنا هو أن الطالب لابد أن يحمل في حقيبته المدرسية ما يقارب من 10 – 15% من إجمالي وزن جسده تجنبا للآلام والأضرار البالغة التي قد تصيبه، كما أن هذه النسبة تشمل الكبار أيضا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق