الفني

أصدرتها “بيت الغشام” .. (حلاق الأشجار) للربيعي تحقق نجاحا لافتا في قطر

التكوين: الدوحة

تحقق مسرحية “حلاق الأشجار” للشاعر والكاتب عبد الرزاق الربيعي نجاحا لافتا في قطر، حيث يتواصل عرضها منذ عدة أيام على  مسرح قطر الوطني، وتقدّمها فرقة الوطن، من إخراج إبراهيم لاري، والمخرج المساعد مريم المالكي، ومحمد زيارة، وألحان وتوزيع الأغاني عبدالرحمن المنصوري، وكيروجراف ثامر جمال، وتصميم الديكور بهية حجي، وإضاءة إبراهيم عبدالرحيم، والأداء الصوتي هدية سعيد، وعبدالله غيفان، وتمثيل كل من خالد الحميدي، وفاء عباس، ويوسف الحداد، سلمان سالم، العنود، سعود المطوع، مشعل الجاسم، فيصل الجاسم، حسن المندني، يارا، آمنة، جمانة، سارة، إبراهيم المالكي، عبد الهادي قصاب، هيا الصالحي.

وتدور أحداث العرض حول حطّاب يقوم هو وابنته برحلة داخل الغابة، وتقابلهما مواقف مختلفة مثيرة تدور في داخل قالب درامي وبوتيرة أحداث متصاعدة تحمل في طياتها رسائل للطفل أن كل شيء موجود في الغابة أو في الكون له دور وحكمة من وجوده، وعلى الإنسان أن يتدبّر في كل ما يوجد من حوله وأن يستفيد من التجارب التي تحدث له.

 

يقول الربيعي حول الكتابة للطفل: “الكتابة للطفل متعة توفّر لكلِّ من خاض غمارها، وجرى في مضمارها، فرصة استحضار أجواء الطفولة، ببياضها المطلق، وجمالها الآسر، وأغانيها، ورقصاتها. وحين كتبت نص “حلاق الأشجار وجدت نفسي أسبح في مياه صافية، نقيّة من الشوائب، مستدعيا الكثير من الحكايات الشعبية، والمفارقات المحبّبة للطفل،  بقالب من المتعة البصريّة، والسمعيّة متلقّفا ما يبثّه فريق العرض من رسائل جماليّة، وتربويّة لا تخفى عليه”.

بنت الصياد .. قادمة

وفي هذا السياق قال الربيعي للتكوين: “أتوجه بالشكر لفرقة الوطن، والشكر موصول للأستاذ الفنان صالح المناعي الذي مدّ جسور التواصل بيني والفرقة، بعد أن اطلع على نصوصي، فكان همزة وصل جميلة بيننا، والعرض هو بداية تعاون بيني والفرقة، التي شرّفتني بعضويتها، وقد تعاقدت معي على تقديم نص آخر للاطفال هو “بنت الصياد” الذي أدرج ضمن البرامج المقبلة للفرقة”.

من جانبه قال المخرج والكاتب إبراهيم لاري، عن رؤيته الإخراجية: “استخدمت في العرض تقنيات جديدة في السينوغرافيا، مستعينا بالجرافيك في المشاهد بصورة قادرة على جذب الطفل، إلى جانب الرقصات، والأغاني، والانتقالات السريعة بين المشاهد، والتلون في الأداء”.

 

يشار إلى أن المسرحية قد صدرت في كتاب عن مؤسسة بيت الغشام. وقد ضم الكتاب ثلاث مسرحيّات هي”حلّاق الأشجار”، و”كهرمانة “، و”بنت الصيّاد”. وتندرج هذه المسرحيات ضمن اهتمام الربيعي بالكتابة للطفل بدأ منذ الثمانينيّات خلال عمله بـ(دار ثقافة الأطفال بالعراق)، وأسفر عن صدور عدّة كتب للأطفال من بينها (وطن جميل)، و(نجمة الليالي)، وكتابة أوبريتات، ونصوص مسرحيّة، وقصص مصوّرة.

ويستأنف الربيعي مساهماته بأدب الأطفال عبر هذا الكتاب الذي جاء في 152 صفحة من القطع المتوسّط، ويهديه لابنته “دجلة” التي رسمت لوحة الغلاف أيضا، ويدوّن الإهداء بكلمات معبّرة هي “إلى دجلة.. طفولة دائمة.. تواصل دورها على مسرح الحياة”.

 

من اليمين.. المخرج إبراهيم لاري، د. عبدالكريم جواد، الشاعر عبدالرزاق الربيعي.

ويحمل الغلاف الأخير للكتاب كلمة جاء فيها: “في هذا الكتاب ثلاثة نصوص مسرحية يتجاور فيها الشعر، والنثر، لينتجا موضوعة ذات سمات تعبيرية، وجمالية تمتلك نبل التوجه نحو الطفولة، وتستبد بها رؤية حصيفة لأن تضع بإزاء تلقيها ـ المؤجّج الحواس- الحكمة، والمعرفة، وخلاصة العبرة التي تحتاجها في بنائها القيمي المطلوب، يأتي ذلك كله في سياق من الوعي يستحضر مدركات الطفولة ومقدرتها على التلقي التي ما تزال غضة، ويتمثّلها يقيناً سلوكياً يذهب به إليها، كي تتفاعل مع ما حولها وتستوعب جانباً من الممارسات، والقيم التي تحكمه”.

 

 

جدير بالذكر أن الكاتب والمخرج القطري إبراهيم لاري قد صدرت له أيضا رواية عن مؤسسة بيت الغشام بعنوان (ظل آخر سيغطيني).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق