إصداراتنا

فلسطين في الأدبيات العمانية يجمعها محمود الرحبي في “خديجة لا تغلقي الباب”

أصدرت مؤسسة اللبان للنشر كتاب “خديجة لا تغلقي الباب” تضمن مجموعة من الأدبيات العمانية التي احتفت بفلسطين، جمعها الروائي محمود الرحبي، منوّها أن “هذه الحزمة التي اقترحها لا تشكل سوى جزء يسير، وأنموذجا وعينة، تعكس هذا التصادي الضميري العماني مع القضية الفلسطينية العادلة”، مشيرا في مقدمته إلى أشكال من هذا التفاعل العماني مع قضية العرب العادلة.

يضيف الرحبي إلى أنه ارتأى أن “مادة أو مادتين من كل كاتب – نشرت منجمة في صحف أو استللتها من كتب ومواقع – كافية لتمثيل هذا الشعور” العماني بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القارىء سيرى أن “المحتويات تتفاوت كثيرا، بعضها نصوص أدبية، وأخرى رحلات، وثالثة مواد صحفية. وربما تتداخل في الترتيب، وهي بالتالي تتفاوت حتى في قيمتها الفنية، فهناك بدايات لبعض الكتاب تطورت كتاباتهم لاحقا وأخذت وجهات جديدة. ولكن ما يجمع كل ذلك هو هذا الشعور الموحد بالقضية الفلسطنية، تلك القضية الضميرية التي لا يخلوا أي بلد عربي من تفاعلاتها نصا وموضوعا”.

ويأتي ختام الكتاب بمقال للدكتور محسن الكندي يرصد “فلسطين في الصحافة العُمانية المهاجرة والشعر.. حضورٌ تاريخي وتضامنٌ مبكر”، يشير بوضوح إلى تاريخ هذا التفاعل العماني، فيقول “نحن العُمانيون كحال غيرنا من أشقائنا العرب نكباء السياسة، لنا في ميراث أجدادنا أسوة حسنة، فما وجدناه في الصحافة العمانية المهاجرة – الصادرة في زنجبار في مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات وما قبلهما من مقالات ونداءات وكتابات تندد بهذا العدو وتفضح أفعاله – لهي صورة تؤكد الجذور التاريخية للموقف المشرّف للنخب المثقفة ليس في عُمان وحدها وإنما في زنجبار وأقطار الشرق الإفريقي قاطبة، فالعُمانيون فهموا مبكراً توجهات العدو الذي لايمكن التعامل معه إلا بلغة القوة، لهذا جاءت أقلامهم صارخة هادرة، تنوء من صرخاتها الجبال” .

ويضيف: “لم يكن توالي مقالات قضية فلسطين في الصحافة العُمانية عامة ، وفي صحيفة ” الفلق ” إلا من منطلق كونها قضية العرب الكبرى؛ قضية شغلت الرأي العام العالمي والإنساني، وظلت راسخة في الوجدان العربي لم تتزحزح قيد أنملة، وقد دفعتها دواعٍ دينية وأخرى سياسية، وثالثة إنسانية ذات نطاق إسلامي محض، ولأن الصحيفة وضعت خطابها رهين هدفٍ سامٍ نبيل وغاية كبرى لم تحد عنه، وهو نصرة الحق والذود عنه ، والقيام بما لا يمليه عليها الواجب، فهي كما وصفها الشيخ أحمد الخليلي في مقدمته الاحتفائية لمجلدي مجلة” المنهاج ” ” لسان حال الأمة العُمانية والعربية وصوتها الحر في الشرق الافريقي، وهي وريثة النجاح التي أسسها شاعر الحرية والاستنهاض أبو مسلم البهلاني وحملها من بعده الشيخ ناصر بن سليمان اللمكي، فالصحيفة ” حملت على كاهلها مسؤولية الدفاع عن حق الأمة في سياستها واستقلالها واسترداد حقوقها، وشاركت الشعوب التي ترزح تحت نير الاستعمار آلمها وآمالها، فكانت صوت الحرية الهادر، فحرص المستعمرون على إسكاتها .. وظلت تلهج باللسان العربي في شرقي إفريقيا أكثر من ثلث قرن من الزمن “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق