مقالات

جبر الله مصابكم                                 

سعيد بن مسعود المعشني  

أفقنا اليوم على خبر حزين آخر يطال مؤسسة عنيت بالثقافة وهي بيت الغشام. ورغم يقيني التام أن هذا الخبر سيمر مرور الكرام، كغيره، على المعنيين بالمؤسسات الإعلامية إلا أنني لا أستطيع إلا أن أكتب كلمة حق في هذه المؤسسة والقائمين عليها والتي خدمت الثقافة والمثقفين لمدة خمسة أعوام متتالية كانت فيها منبراً مهما لإيصال الإنتاج الثقافي العماني إلى المهتمين والمتابعين.
محزن هو إغلاق أي مؤسسة تخدم الإعلام والثقافة خصوصا إذا كانت هذه المؤسسة بحجم بيت الغشام التي تولى إدارتها باقتدار وبكل همة ونشاط الصديق والزميل الكاتب محمد بن سيف الرحبي لتصبح في وقت وجيز  منارة للإعلام الثقافي في السلطنة. سيعلق كثر على حجم الفاجعة الثقافية أو (الجائحة) كما أطلق عليها أحد الزملاء معلقا على خبر الإغلاق، ولكنه مثل غيره من الأخبار ستطويه الذاكرة لتتصدر المشهد أخبار أخرى تستحوذ على المتابعة والإهتمام. فذاكرة الفيلة باتت، للأسف، تحتل مساحة كبرى في رؤوسنا نحن العمانيون.
أقول لمحمد الرحبي لا تحزن وجبر الله مصابكم، وأنا على يقين تام أنكم ستجدون طريقة ما لخدمة الثقافة والإعلام في عمان . فكاتب ومثقف بحجمكم لن يستسلم بسهولة. والعتمة التي تشتد دياجيرها من حولنا ستنزاح بقوة الطبيعة التي تحارب الظلمة وتعشق الحرية الحياة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق