السياحي

كهف “جشّة الضرع” بالجبل الأخضر .. منبع الأساطير وموئل الخفافيش والزواحف 

خاص: التكوين

قام الفريق العماني لاستكشاف الكهوف بمسح كهف “جشة الضرع” وتوثيقه. يقع هذا الكهف على امتداد وادي المعيدن في الطريق المؤدي إلى الجبل الأخضر، على الجهة الشرقية من سفح الجبل، وهو يمتد لمسافة تزيد عن 700م في داخل الجبل باتجاه الشمال الشرقي على امتداد أحد الصدوع الجبلية في الجبل الأخضر. وتعود الصخور التي يوجد بها الكهف إلى حقبة الحياة المتوسطة وتحديدا العصر الترياسي، لكن الوصول إلى فتحة الكهف يتطلب المشي على سفح الجبل في مسارات جبلية ذات انحدارات كبيرة في بعض الأحيان. لذا فإنه من الأفضل زيارة الكهف برفقة دليل يعلم مسار المشي الملائم للوصول إلى الكهف تفاديا للصعوبات أو الحوادث.

 

وللكهف مدخل صغير يتبعه ممر ضيق يمتد لمسافة 80 مترا تقريبا. وبعد الممر ينفتح الكهف على مجموعة من الغرف الكهفية المتتابعة التي تربط بينها مجموعة من الممرات الضيقة التي تتطلب الزحف والحبو في كثير من الأحيان. وقد يصل طول بعض هذه الممرات الضيقة لأكثر من نحو مئة متر. وتحتوي بعض الغرف الكهفية على مجموعة جميلة جدا من التشكيلات الكهفية المتباينة التي تصل بين سقف الأرض وممره السفلي.

 

وينتهي كهف “جشة الضرع” ببركة مائية لا يبدو واضحا تماما إن كان تجويف الكهف يستمر بعدها أم لا. وفي العموم لا يتطلب الدخول إلى الكهف والتعمق فيه استخدام الحبال باستثناء مرحلتين صغيرتين في نهاية الكهف تتطلبان استخدام حبلين بطول خمسة أمتار تقريبا لكل منهما. وتوجد في الكهف بعض الخفافيش والزواحف والحشرات. وارتبط الكهف عند مجموعة من سكان المنطقة بتربته الطينية الموجودة في بعض ممراته. ويظن البعض أن لهذه التربة الطينية فوائد في الشفاء من بعض الأمراض الجلدية، كما أن الكهف يرتبط بمجموعة من الأساطير في مخيلة البعض.

يشار إلى أن استكشاف كهف “جشة الضرع” يأتي في إطار مشروع كبير يقوم به الفريق العماني لاستكشاف الكهوف بهدف توثيقها ومسحها، مما يوفر تصورا علميا وقاعدة بيانات لما تزخر به عمان من روائع كهفية مميزة. والفريق مرتبط بالجمعية الجيولوجية العمانية، وقد قام في السنوات القليقة الماضية باستكشاف كهوف مختلفة في أنحاء مختلفة من محافظات السلطنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق