أخبار اللبان

“لبان” سنة أولى: ٧٠ كتابا في شتى فروع المعرفة

 احتفت مؤسسة اللبان للنشر بإصدار 70 كتابا خلال العام الأول من تأسيسها في العاشر من أكتوبر من العام الماضي، مؤكدة على نهجها الذي أعلنته منذ البداية، وهو أن تبقى مظلة للكتاب العماني، وللراغبين في طباعته واقتنائه، كما أعلنت عن مبادرة للقراءة تستهدف محبّي الكتاب خارج السلطنة تحت عنوان “المعرفة.. بالكتاب”، وهي مستمدّة من القول المتداول في السلطنة “المعرفة بالوصول”.

وأكد مدير عام الدار الإعلامي والروائي محمد بن سيف الرحبي أن المؤسسة تجاوزت السنة الأصعب، حيث الظروف المحيطة بالوضع الاقتصادي ككل، وليس سوق الكتاب وحده، لكن بثقة الكتّاب استطعنا تحقيق معدّل جيّد من الإصدارات، خاصة مع دعم نتاجات الموهوبين من الشباب، ليرفدوا الساحة الأدبية بجديدهم، بموزاة الأسماء المتحققة حيث قدّمنا مجموعة من نتاجاتهم، بينها إصدارين للدكتور سيف الرمضاني، ديوان شعر بعنوان “نوارس” وآخر ضمّ “مسبّعات ود رمثة”، و”الصيرة” للدكتور سعيد السيابي، وعدد كبير من الأسماء يطول عرضها جميعا.

وأشار الرحبي إلى أن جميع الإصدارات عمانية، عدا رواية “خطف الحبيب”، للروائي الكويتي المعروف طالب الرفاعي، والتي صدرت في مسقط ضمن 14 دار نشر عربية، وتنوّعت كتب “لبان” بين مجالات كتابية مختلفة، فلم تقتصر على الشعر والقصة والرواية بل قدّمت مجموعة من الكتب المتخصصة، بينها “لصوص الإدارة” للدكتور درويش المحاربي، والذي سيصدر في طبعة جديدة الأيام المقبلة، إضافة إلى الطبعة الثانية من إصداره الأول “خمس كلمات ثم جاءت الحياة” إضافة إلى عناوين جديدة للأطفال، وبينها “الأميرات يعرفن كل شيء” للطفلة أمامة الشيذاني.

وتطرّق محمد الرحبي إلى مجموعة من الإصدارات التعليمية، والتي ستعزز حضور الدار لدى الجيل الجديد من الناشئة، فقدمت أكثر من عنوان فيما يتعلق باللغة العربية، بينها كتاب “أبجديتي” في أربعة أجزاء، وهناك أخرى معنية باللغة الإنجليزية، ومن أهما “لتز ريد” لمساعدة الأطفال على تعلم القراءة بهذه اللغة من خلال وسائط مصاحبة، وآخر متعلق بمساعدتهم على الكتابة “towards”، إضافة إلى كتاب “ABC PHONICS” الذي يصدر في طبعة ثالثة عن “لبان” حيث صدرت طبعتيه السابقتين عن “بيت الغشام”، علما أن الدار ستصدر قريبا كتابين عن اللغة العربية مخصصين للصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية، بالتعاون مع مدرسة التألق بالمعبيلة.

وأكد الرحبي على أهمية وجود دار نشر محلية متخصصة تعنى بتقديم الكتاب العماني، وتبقى حاضنة له، حتى مع الظروف المحيطة بعالم النشر، واضطرار المؤلف إلى دفع قيمة الطباعة، لكن هناك خيارات وأكثر من آلية للتعاون مع المؤلفين، منوّها بعدد من العناوين التي لم يقدمها كتّاب معروفين لكنها حملت عمقا سرديا وإنسانيا، ككتاب “على قيد الأمل” لجليلة النعمانية، والتي تعمل ممرضة، رصدت قصصا من عالم المصابين بنقص المناعة (الإيدز)، ومريم السنانية في “مذكرات مريم” بما قدمته من حكاية واقعية حول إصابتها بمرض نادر في العين، لكنها لم تستسلم، وخاضت درب المعاناة بقلب صابر، وهناك كتاب “حياة ذات معنى” الذي يتضمن قصصا كتبها، وبأسلوب شيّق، أناس واجهوا المعاناة مع “السرطان”، فلم يكتبوا عن المرض، قدر كتابتهم عن تفاصيل يومية للانتصار في معركتهم من أجل الحياة.

وأشار مدير عام الدار إلى نيّة الدار في الفترة المقبلة، تعزيز حضور الكتاب العماني خارج السلطنة من خلال المشاركة في المعارض الخارجية، وحددت مجموعة من المعارض ستسعى للحضور فيها بدءا من عام 2022، كالرياض والشارقة وأبوظبي والكويت والدوحة والبحرين، بموازاة الشراكة مع دور نشر عربية أخرى، ومن خلال التوكيل، المشاركة بإصدارات “لبان” في المعارض العربية، مع التأكيد على التعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لدعم هذه المشاركات، وفي حضورها الدولي، من خلال جناح الوزارة.

وأكد محمد الرحبي على استمرارية الدار في أن تبقى مظلة عمانية للكتاب بامتياز، حيث ستعلن خلال الربع الأخير من العام الجاري عن أكثر من 25 عنوانا جديدا ومتنوعا، مع انطلاقة قوية بعد سنة التأسيس التي صادفت ظروف وباء كورونا وتوقّف معارض الكتب، على أمل بتقديم أكثر من 120 إصدارا في جناحها بمعرض مسقط الدولي القادم في 2022، مضيفا أن الدار تعمل وفق مشروع ثقافي تسعى إليه، وتقدم خدمات الطباعة والتحرير الأدبي والتوزيع، إضافة إلى الدعاية الإعلامية، من خلال وسائل الإعلام التقليدي أو الحديث، مع الاستفادة من وسائط التواصل الاجتماعي للإعلان عن كل إصدار تقدمه لقارئها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق