أخبار اللبان

“من أنت؟” لهدى الحمداني:”دليلك في رحلة التنوير الداخلي”

تقدم الكاتبة هدى بنت خميس الحمداني كتابها الصادر عن مؤسسة اللبان للنشر تحت عنوان “من أنت؟” ما تعدّه “دليلك في رحلة التنوير الداخلي”، وأهدته إلى “أمي الأرض.. وإلى أمي الوطن.. أمي الخير والأمان.. إلى أنقى حضن… وأسمى حب… بلادي سلطنة عمان، وإلى أمي الغالية.. أمي النور.. أمي البهجة والإحسان” وإلى أسرتها والقارىء وكل إنسان.. ثم إلى أبيها.. “وإلى كل من ساهم بإبقاء شعلتي حية”.

تشير المؤلفة في مقدمة كتابها إلى أنه “مع تواتر الأيام السريع، نحتاج للحظات للتوقف… للتفكر؛ لنجد أن الحياة عبارة عن أم تمنحك سلسلة من الدروس، لا تكاد تتخطى أحداها حتى تدخل في الآخر، في تناسق عجيب يعجز الوصف عن سرده، لكلٍّ تسلسله الخاص من الأحداث اللا متناهية… للملايين من الأشخاص في آنٍ واحد”، مشيرة إلى أنها رأت نشر هذا الكتاب لتعين به من أراده في قالب مبسط جدا حيث أمضت أكثر من عشر سنوات في البحث مبكرًا- من القراءة والتدريبات والدورات الخاصة بعلم الطاقة والعلوم النفسية، وعلم الذات البشرية (الأيزوترك).

وتسأل المؤلفة قارىء كتابها: “هل شعرت يومًا أنك محاط بالبؤس والأحزان، وأن كل ما حولك هو عبارة عن ضيق وهم وسوء إحسان، وأنك لا تنجز أي شيء، وأن كل شيء يجري عكس ما تريد، وأن من حولك ليسوا أكثر من أقنعة؟ هل وثقت يومًا بأنك تعرف نفسك جيدًا للحد الذي لا يهزك أي شيء؟ هل آمنت يومًا بالمصادفات، وأن هناك حسن حظ وسوء حظ وعثرات؟ فإذا كانت إجابتك بنعم أو بلا؛ فأظنك بحاجة لتصفح هذه الصفحات”.

وتوضح الكاتبة هدى الحمدانية بعض المصطلحات الخاصة بعلم الطاقة؛ “حتى لا يحدث أي لبس لتشابهها في اللفظ مع مصطلحات أخرى، رغم اختلافها الكلي في المعنى”، مؤكدة على القارىء بأنه قبل “البدء بالقراءة، عليك سلوك نهج الحكماء ومنهج العلماء، والسعي في التحقق للمعرفة والانفتاح، والتبحر في العلوم، وعليك التمسك بما تظنه ثمينًا لديك، وأقترح عليك عند قراءتك أي كتاب أو متابعة أي محاضرة، أن تحكِّم عقلك فيما تسمع وأن لا تجعل (دينك ومبادئك ومعقداتك) على كفيَّ يديك، تغيرها أي عوامل تمر بها، بل ضعها في صندوق خاص ثمين في قلبك وأغلق عليها، وانظر بعين عقلك المنفتح لباقي العلوم والثقافات والإنجازات والدراسات، وخذ منها ما يناسبك، وتحرَّ بما يتملكك الشك تجاهه، دون أن تمس ثوابتك الدينة أو غيرها، واتبع منهج التجربة وقم بها، وجرب المفيد وتحقق مما شغل فكرك”.

وترى الكاتبة أن زمننا اليوم “زمن رائع، ويجب استثماره بالطريقة الملائمة له، ولكن لا بد أن نرى الوجه الآخر للناس وظلالهم عليه”، فتأتي عناوين كتابها تحت عناوين “هيا… نتأمل ونسترخِ”، و”دورات الموجات” و”ما سبب تسمية العقل بِالواعي واللا واعي؟!” و”ما هو الإيحاء؟” إلى غيرها من العناوين التي توضح مضمون الكتاب من خلال الأسلوب السهل والسلس، وصولا إلى “رسالة لأصحاب الرسائل في… السوشيال ميديا”، ومطالبتها القاىء بأن يسمي الأشياء بأسمائها و”ما الأهمية لتسمية كل شيء باسمه؟”، ونهاية العناوين مع “كيفية السؤال؟”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق