الفني

مهند البدوي: تصوير الوجوه ملاذي لترجمة الخيال

حوار: أنوار البلوشية

  • حيثما وجد الفن ستجد الجمال، وللجمال درجات متفاوتة، فعدسة المصور مهند بن منير البدوي لا تلتقط إلا الجمال الآسر، والسحر الأخّاذ، فلا منافس لجمال العيون، ولا سحر مماثل لتعابير الوجوه التي تختزل قصص وحكايات مؤلمة وحزينة تارة، مفرحة وسعيدة تارة أخرى. في هذه الصفحات أفسحنا المجال للصورة حتى تتحدث عن نفسها، والقليل من التفاصيل الشيقة عن ملتقطها، لنخرج قليلا عن الأحداث المؤلمة التي نشهدها حول العالم، فلنتعرف على أحد المبدعين ونبحر في عالم الجمال والفن في التصوير…

ضيف صفحتي متميز ومثابر، يهوى التصوير الضوئي والقراءة وكرة القدم، طالب الكلية الفنية الجوية، تخصص في هندسة الميكانيك، ولكن شغفه وحبه للتصوير تغلب على كل هواية وتخصص. يحكي عن بداياته في مجال التصوير قائلا: في عام 2011م اقتنيت أول كاميرا احترافية، وانضممت إلى المجموعات المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والواتسب، وذلك للاستفادة من الخبرات المختلفة والمتنوعة من الآخرين، وكذلك استعنت بالمواقع الإلكترونية مثل اليوتيوب من أجل الاستفادة من الطرق العملية في مجال التصوير وتطبيقها على أرض الواقع، وفي الفترة الحالية أستفيد كثيرا من مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة أستطيع من خلالها الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المتذوقين والفنانين.

ملاذ للخيال

وأضاف مهند قائلا: أهوى محور تصوير الوجوه لأنه مرتبط بالمحور الإبداعي، لأني أجد فيه ملاذا للخيال الذي أستطيع تطبيقه على أرض الواقع. مررت بالكثير من التحديات في مختلف المراحل المهمة، ولكني تعلمت كيفية التغلب عليها، حتى بلغت الآن مرحلة متقدمة أستطيع فيها مواجهة الكثير من التحديات وتجربة كل ما هو جديد. أستخدم كاميرات بأنواع متعددة من نوع  سوني وكانون ومعدات الاستوديو وبعض معدات تصوير الفيديو، وأعمل على برنامجي الفوتوشوب واللايتروم لتحسين جودة الصور، وفي صدد تجهيز معمل خاص بي من أجل العمل من خلاله.

التغذية البصرية

وعن أهمية التكنولوجيا الحديثة في تطوير العمل بمجال التصوير الضوئي، تحدث مهند قائلا: أثرت الوسائل الحديثة والأجهزة والبرامج المتطورة على جودة الصور بشكل كبير، حيث أصبح لها تأثيرا كبيرا، وأسهمت في إمكانية التواصل مع كافة الشرائح والفنانين سواء من داخل السلطنة أو خارجها، وأيضا ساهمت الوسائل الحديثة في تطوير ومواكبة التغيرات اليومية في الساحة الفنية. وكذلك استفدت كثيرا بإيصال أعمالي إلى مختلف الأذواق والمهتمين في مجال التصوير الضوئي. وقد حولت موهبتي إلى مشروع، وذلك بخدمة المؤسسات والجمهور من خلال  توثيق الأحداث والمناسبات، وأيضا باتخاذ الصور كمنتج من خلال بيع الصور المطبوعة. وأعمل على تطوير أفكاري بشكل مستمر، وذلك بالتغذية البصرية الدائمة، بمتابعة الفنانين العالميين، وأيضا متابعة الأفلام التي تحوي على الكثير من التفاصيل الجميلة كالإضاءة والتكوينات المختلفة.

ذات الفنان ومشاعره

وأضاف مهند قائلا: كل مصور يسعى إلى التميز عن غيره من المصورين في مجال التصوير الضوئي، وأنا أسعى دائما إلى التميز من خلال المعالجة الرقمية التي أتبعها في صوري وأفكاري المختلفة. حصلت على ٣٠ ميدالية دولية مختلفة بين الذهبيات والفضيات والبرونزيات، وبعض الأوسمة الشرفية، أما على المستوى المحلي فقد سبق لي الفوز في ٨ مسابقات نلت فيها الفوز بمراكز مختلفة بين الأولى إلى الثالثة. وأسعى إلى إقامة معرض شخصي، وتقديم المحاضرات المتنوعة، وأهتم كثيرا بحضور المحاضرات المتعلقة بمجال تصوير الوجوه. وأسعى إلى إبراز فن التصوير الضوئي بشكل جديد وتحسينات متطورة دائما، والوصول إلى فن التصوير الفوتوغرافي العماني إلى المراكز المتقدمة بين الدول العالمية.

وفي الختام.. التصوير من الهوايات الجميلة التي تنطق من خلالها مخيلة الفنان، وتحكي عن ما يدور في خلجاته بصورة تعبر عن ذاته ومشاعره.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق