الفني

مسلسل تكلف 300 ألف ريال.. وبقي في الأدراج 

“من مسرح الجريمة” عنوان مسلسل أراد أن يقترب من أعمال الغموض والحركة (الأكشن) فعاشها دون أن يتم عرضه، فتكلفته الإنتاجية الكبيرة، والتي بلغت أكثر من 300 ألف ريال عماني، لم تشفع له للعرض، وطرفي المعادلة، وهما الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وشركة الوهلة الأولى (المنتج المنفذ) يتبادلان اللوم (ولا نقول الاتهامات) في إيقاف عرضه لأكثر من سنتين، حيث بدأ العمل بتصويره عام 2017 ليعرض عام 2018م، لكن وصول الأمر للمحاكم غير مستبعد، حيث أن مجموعة من الفنانين والفنيين الذين شاركوا في العمل يطالبون بأجورهم، والشركة تطالب الهيئة ببقية المبلغ.

مصدر في الهيئة يشير إلى ضعف العمل، مضيفا أنه تم تقييمه لأكثر من مرة، لكنه لا يحصل إلا على تقييم متدن، وهو ما يعرض (التلفزيون) لهجوم وضغوط من الجمهور الذي يتوقع أعمالا قوية تنسيه إخفاقات حدثت خلال السنوات الماضية، بينما تشير مصادر من قبل مشاركين في العمل أنه عمل قوي، وأن تأخير العرض ناتج عن حساسيات شخصية لدى الطرفين.

ويعرض المسلسل بأسلوب كوميدي بوليسي لقصة داخل قصة، حيث أن القصة الاساسية تدور حول اختطاف ابنة أخت مقدم في الشرطة وأثناء البحث عن الطفلة المخطوفة تكتشف قضايا وجرائم أخرى مثل (القتل والسرقة والتسلل والنصب وغيرها) عن طريق المقدم وفريق مسرح الجريمة.

وشارك في المسلسل الذي كتبه محمد بن مبارك العريمي، وسيناريو وحوار نور الدين الهاشمي أكثر من ٢٠٠ ممثل وممثلة من جنسيات مختلفة، من السلطنة ومصر والاْردن والسودان ولبنان والمغرب وإيطاليا وأمريكا وبريطانيا، وجورجيا والهند وباكستان وبنجلاديش .

من السلطنة شارك في العمل، وضمن أدوار الشرطة، الفنانين إبراهم البلوشي وصالح محفوظ القاسمي وزها قادر وخالد الحديدي، وعلي العامري وخالد عيد  وأمل المحاربي وخميس الرواحي، وفي أدوار الشخصيات الأخرى كل من الفنانين طالب محمد وامينة عبدالرسول وشمعة محمد وخليل السناني وانيس الحبيب وهدى الغانم (من الإمارات) وشيخة زويد (من البحرين) ومحمد الناصر ووفاء الراشدي وزمزم البلوشي.

 

مصادر تحدثت للتكوين أن المسلسل قدم للتلفزيون قبل شهر رمضان في عام ٢٠١٨م بأسبوعين، و تم رفضه لانه يعتبر عمل بوليسي يعتمد على الأداء الشرطي ولكنه خال من أي مشهد فيه شرطي، علما أنه تم تصوير مشاهد كثيرة منه بملابس الشرطة قبل أن تحذف هذه المشاهد لرفض جهاز الشرطة ذلك، ولم تشفع اتصالات مسؤولي الشركة مع الجهاز، فيما كانت التوقعات تشير إلى تواصل لمسؤولي الهيئة مع كبار المسؤولين فيه، وهذا ما لم يحدث، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن آلية جديدة اتبعت للاستفادة من هذه الخدمات، ووصلت كلفتها إلى 40 ألف ريال وهذا ما لم يكن في حسبان الكلفة الإنتاجية للشركة القائمة على المسلسل، علما أن طبيعة العمل كانت تحتاج إلى ملابس ضباط وأفراد كومبارس ومركز شرطة للتصوير الداخلي وسيارتي شرطة، وسيارة مسرح الجريمة وخفر السواحل وطائرة هليوكبتر ومكان البصمات والمشرحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق