تستعدُّ المدينة الأثرية “كويكول” بجميلة بولاية سطيف شرق الجزائر، لاحتضان الدورة الـ15 من مهرجان الأغنية العربية، الذي يُقام على المسرح الأثري بين 4 و8 أغسطس المقبل.
وبحسب ما أعلنته محافظة المهرجان، فإنّ هذه الدورة ستقتصر على مشاركة عدد من روّاد الأغنية المحلية، بعدما كان المهرجان يستقطب في دوراته السابقة العديد من نجوم الأغنية العربية.
وشهد المهرجان على مدى 14 عاما من مسيرته، نجاحا جعل من مدينة جميلة التي تبعد عن سطيف بحوالي 50 كيلومترا، مقصدا للسياح من الجزائر ومن الخارج، خاصة وأنّ فعالياته تقام في فصل الصيف، كما أنّ الوجوه الفنيّة العربية التي وقفت على المسرح الأثري لمدينة جميلة، رفعت من أسهم المهرجان وجعلت سمعته تتجاوز حدود الجزائر.
وفي ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمرُّ بها الجزائر، هناك من يرحّب بإقامة هذا المهرجان، لكونه يُشكّل فرصة لإنعاش السياحة في المنطقة التي تتميّز بالكثير من المقوّمات السياحية، ولكون المهرجان يُمثّل عملية تجارية قادرة على إنتاج قيمة مضافة، قد تنعكس إيجابا على التنمية في المنطقة.
غير أنّ آراء تذهب باتجاه معاكس تماما، وهي ترى أنّ هذه الميزانية التي تُخصّصها وزارة الثقافة، كلّ سنة، لإقامة المهرجان، كان بالإمكان توجيهها إلى مجالات أخرى، كأن تُستغلّ لإقامة بعض المنشآت والمشاريع الضرورية التي تفتقر إليها المدينة.
وبين هذين الرأيين، وإصرار السلطات على تقليص حجم ميزانية المهرجان، من عام إلى آخر، يبدو أنّ هذا المهرجان الذي دأبت ولاية سطيف على تنظيمه سنويّا، يتّجه نحو الاندثار، وأنّ البريق الذي صنعه على مدار دوراته السابقة، يخبو شيئا فشيئا، تماما مثل كثير من المهرجانات الدولية الأخرى التي أُطلقت خلال سنوات خلت، ثم ما لبثت أن تلاشت بفعل الضائقة المالية التي تمرُّ بها الجزائر.
المصدر: العمانية
