أخبارنا

بيت الغشام ترفد المكتبة بإصدارين جديدين

 

صدر مؤخرا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتابان جديدان أحدهما كتاب (النص العماني برؤية عربية: دراسات في شعر التفعيلة)، الذي صدر بالتعاون بين مؤسسة بيت الغشام والنادي الثقافي. أما الكتاب الثاني فيحمل عنوان  (تأمُلات في تحديات الحياة بنكهة القصص والرياضيات) للكاتب وليد النوفلي.

النص العماني برؤية عربية: دراسات في شعر التفعيلة  

يأتي كتاب (النص العماني برؤية عربية: دراسات في شعر التفعيلة)  ضمن برنامج يتبناه النادي الثقافي للتعريف بالإبداع العُماني والمؤلف العماني ناثراً كان أو شاعراً فكانت ولادة فكرة تأسيس برنامج (النص العُماني برؤية عربية) لينطلق هذا المشروع من قناعات تتفق جميعها حول حاجة النص العماني إلى الدراسة والتحليل، وهي حاجة لا تقل أهمية عن وجود النص نفسة. فالنقد دورة حياة مهمة للنص، ومن خلالها تنكشف أبعاده ومساراته، وسياقاته، وتحولاته التاريخية والاجتماعية، ومن خلال مسارات النقد واتجاهاته المتعددة فإن النص سيدخل الشكل التفاعلي مع المتلقي بمستوياته المتفاوتة لينسج نصوصاً جديدة مغايرة .

الكتاب المخصص لشعر التفعيلة يأتي ضمن مشروع نقدي مستمر هو الجزء الثاني  من حلقات تخصصية لنص معين، يشمل النص الأدبي والتاريخي والنقدي والفني وغيرها من النصوص التي يمكن أن تقرأ وتُحلل من منظور نقدي منهجي حديث يأخذ بعين الاعتبار تنوع المناهج الرؤى من ناحية وحاجات النص وسياقاته من ناحية.

جاء في مقدمة الكتاب التي أعدها النادي الثقافي: “ما من شك أن للشعر في عُمان مكانة أدبية مهمة ضاربة في القدم، وقد حظي من اهتمام كبير من الكتاب، وأصبح أمامه فرص متعددة للظهور عربياً وإقليمياً، فهناك الكثير من تلك الدواوين التي أهتم بها النقاد بمختلف منهجياتهم، وتنوع رؤاهم حتى غدت لا تخلو صحيفة عربية من مقال أو نص نقدي يتحدث عن واحدة أو أكثر من تلك القصائد ، ومع أزدهار وتعدد آفاقها التجريبية أصبح من الأهمية وجود نص نقدي موازٍ لهذا الازدهار الكمي والفني لذلك كان أختيارنا لشعر التفعيلة لما له من أهمية في منظور النقد الحديث”.

الكتاب يقع في مائة وأربعة وخمسين صفحة من القطع الصغير، من تحرير الدكتورة عزيزة الطائي. ويشتمل على أربع دراسات تتمثل في (تشكل الخطاب الشعري في تجربة محمود حمد) للدكتور يوسف ناوري من المغرب، و(تيمة “الهوية” في شعر سعيد الصقلاوي) لعلي سعادة من الجزائر، و(مزدوج لغة الجسد/ جسد اللغة في مجموعة إسحاق الخنجري) للدكتور علوي الهاشمي من البحرين، و(بين الموت والأنثى: همس تمزق بالغياب) لأم محمد الحوسني.

تأمُلات في تحديات الحياة بنكهة القصص والرياضيات

أما كتاب (تأمُلات في تحديات الحياة بنكهة القصص والرياضيات) لوليد النوفلي فيسعى فيه المؤلف إلى إيجاد تناغم بين أمثلة رياضية وأفكار، يساندها قصص ومقتطفات مما كتبه الآخرون في مجالات مشابهة لهذا المجال. ويتكون الكتاب من أربعة أجزاء رئيسية وفي كل جزء توجد أفكار متنوعة. وقد استعان المؤلف بالأمثله الرياضية والقصص والطُرف بغرض التوضيح وإضافة بُعد آخر للفكرة المطروحة.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب أن الحياة مليئة بالتحديات والمصاعب بالإضافة إلى النواحي الإيجابية الكبيرة، ولقد كشفت الدنيا عن حالها وسننها التي تسير عليها، فهي متقلبة المزاج ولا تبقى على حال واحد، فمن يعرفها حق المعرفة يتيقن بأنها تضم وسوف تضم في جعبتهاوطيات أيامها الكثير من التحديات. والواقع يقول بأن هذه التحديات صعبة المراس والتعامل معها بغير حكمة وإحترافية قد يُصَعِّب علينا التعامل مع الحياة نفسها

ويضيف المؤلف قائلا: “الحياة ما هي إلا إمتحان مشابه لإمتحان الرياضيات حيث أن وقت الامتحان هو عمر الإنسان، وتحديات الحياة وصعوباتها ما هي إلا مسائل رياضية ذات قوانين مختلفة بمعادلات وتركيبات مختلفة، البعض منها نمر عليها مرور الكرام والبعض الآخر قد لا نجد لها أي حل وربما لم يسعفنا الوقت لحلها، ولكن يبقى الواقع بأنه من الممكن إعادة إمتحان الرياضيات في حال قرّر المعلم فعل ذلك، ولكن نحن البشر بطبيعة الحال لا نملك إلا عمراً واحداً لكن يبقى وجه التشابه أن لمسائل الرياضيات أسساً وقوانيناً يجب أن يتبعها الطالب ويعمل بها ليتمكن من حل إختباره بالطريقة الصحيحة في الوقت المحدد. وكذلك لتحديات الحياة ومصاعبها سنناً وقوانين يجب التعاطي معها لنتمكن من تخطي اختبار الحياة،وبناءعلى تجارب حيوية كثيرة تم اتخاذ القرار بوضع هذا المبحث البسيط بين أيديكم.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق