الفني

عمار الموسوي: ساهمت في إنشاء أول إذاعة إلكترونية في السلطنة وقمت بإدارتها

 

طموح عالٍ يلامس عنان السماء، وشغف منقطع النظير، كلها سمات تتسم بها روح الشاب المبدع عمار بن شبّر الموسوي، الذي علم نفسه وصقل موهبته، حتى أتقنها بكل حب، تخصص في إدارة الوثائق والمحفوظات، ويعمل بوظيفة فني وثائق ومحفوظات في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ولكن ذلك لم يمنعه من الانخراط في المجال الإعلامي الذي أبدع فيه منذ سن مبكرة من فترات حياته، حيث عمل كمعد ومقدم برامج في إذاعة مسقط إف إم، وعمل صحفيا ومراسلا ميدانيا ومذيعا رياضيا. ساهم في تأسيس أول إذاعة إلكترونية في معتمدة ورسمية السلطنة وهي إذاعة “وهج الخليج” الإلكترونية. كانت لنا هذه الوقفة مع الشاب الطموح حدثنا عن موهبته، والسمات التي ساعدت على أن يخطو خطواته بنجاح.. في السطور الآتية..

حوار: أنوار البلوشية

متخصص في الوثائق والمحفوظات، انتهى بشغف عميق للإعلام، حدثنا عمار عن البدايات وكيف مشى في هذا المشوار، قائلا: بدأ الأمر بمحض صدفة وذلك من خلال ولوجي كمتصفح لمواقع الانترنت، وبشكل خاص المنتديات الالكترونية، نمى لدي الدافع الكبير في التعلم الذاتي، أصبحت أثقف نفسي في المجال الإعلامي من خلال القراءة والتعلم بمساعدة متصفح جوجل، آنذاك كنت في الثالثة عشر من عمري في عام ٢٠٠٦م، لم يكن الأمر جليا بالنسبة للأهل والأصدقاء عن حقيقة ميولي وتوجهي نحو المجال الإعلامي، حتى اتضحت الصورة بعد أن تكللت جهودي وأصبحت مراسلا صحفيا بشكل رسمي في عام ٢٠٠٩، وأنا في السادسة عشر من عمري.

بين الموهبة والتخصص

وعن تحقيق التوافق بين تخصصه وحبه للمجال الإعلامي تحدث قائلا: الأمر بالنسبة لي سهل للغاية، فلطالما استطعت التوفيق بين تخصصي ودراستي من ناحية، وانخراطي في العمل الإعلامي من ناحية أخرى، فمنذ سن مبكرة وأنا على مقاعد الدارسة اعتدت على تنظيم الوقت، فغالبا ما أخصص الفترة الصباحية للاهتمام بدراستي وتخصصي، والفترة المسائية تكون متنفسا لي لممارسة نشاطي الإعلامي وهواياتي المحببة لقلبي، كل ما في الأمر أنه  يجب التنسيق وعدم إهمال أي جانب على حساب الآخر. 

وأضاف قائلا: والآن بعد أن وصلت في سن مدرك وأصبحت لدي مسؤوليات في الحياة استطعت الوصول إلى نقطة التقاء بين المجالين، دمجت ميولي مع تخصصي وصببتهم في مجال واحد، حيث أني كنت منذ الصغر من متابعي مباريات كرة القدم، كنت أحفظ أسماء الدول والمدن بسبب اهتمامي بالتاريخ، الآن أنا موظف في معرض متحفي وثائقي تاريخي أمارس فيه عملي من خلال التخصص، وأيضا يظهر لدي الميول الإعلامي عبر الشرح للزوار من خلال مجال الإلقاء.

 

تحديات نحو النجاح

 الكثير من الشباب ممن يتخبطون بين تخصصاتهم وهواياتهم! ولكن عمار إلى جانب تخصصه جمع الكثير من الهوايات والمواهب كالتقديم الإذاعي والصحافة والتصوير، حدثنا عن هذا الأمر، قائلا: من خلال تجربتي الشخصية أرى أن الإنسان يجب أن يمتلك معرفة واطلاع واسع في عدة مجالات، ولكن من الضروري جدا الاستقرار والتركيز على مجال واحد رئيسي حتى يكون هو المحور الأساسي في حياته، حيث واجهت في البداية بعض التحديات حتى أستطيع الاهتمام في عدة مجالات، إلى أن استطعت الاستقرار منذ عدة سنوات والتركيز على تخصصي الدراسي الذي هو مجال عملي الآن، إلى جانب التقديم الإذاعي، الآن أصبحت لدي القدرة على التنسيق بينهما.  

 حدثنا عمار عن الإنجازات التي حققها والتي هي الأقرب إلى قلبه، ويرى بأنها ساهمت في صقل شخصيته. حيث قال: أنجزت الكثير من الأعمال التي أفتخر بها، شاركت في العديد من الفعاليات البارزة، ولكن حصولي على لقب أصغر منسق إعلامي للمدارس في عام 2010م، وأصغر مراسل صحفي في السلطنة في عام 2009م، هما الحدثان الأقرب إلى قلبي وأفتخر بهما، بالإضافة إلى مساهمتي في إنشاء أولى الإذاعات الإلكترونية بالسلطنة، التي قمت بإدارتها لفترة من الفترات، وهي إذاعة وهج الخليج الالكترونية.

 

منصات التواصل الاجتماعي

بسؤالنا حول انتشار برامج التواصل الاجتماعي وتهافت الشباب على هذه المنصات، وعلاقته بهذا الجانب، أجاب الموسوي قائلا: أرى بأن هذه المنصات أتت إكمالا لوجود سابق لنا في العالم الالكتروني من خلال المنتديات الالكترونية، فنحن متواجدون في هذه البرامج منذ تأسيسها، وفاعلين فيها، نعمل على دعم الشباب من خلالها وبشكل خاص الشباب المهتمين بالمجال الرياضي. 

وأضاف قائلا: هناك أسس يجب أن ينشأ عليها الشاب حتى يصبح ناجحا ومنتجا في الحياة، حيث لابد أن يمتلك الشاب ثقافة واسعة في مختلف المجالات وأن يكون مطلعا على مختلف الأحداث، وأن لا يتخلى عن القراءة والكتابة منذ نعومة أظفاره، ويسعى إلى أن يكون فعالا في مجتمعه في مختلف الفعاليات والأنشطة، وذلك حسب المجال الذي ينتمي إليه، هكذا سيصبح ناجحا ومنتجا في مجتمعه.

طموح إعلامي

وفي ختام حديثه أفصح عمار الموسوي عن ما يعتريه من خطط وطموحات يسعى إلى تحقيقها والوصول إليها، قائلا: أسعى إلى أن أصبح عنصرا ثابتا في إحدى الجهات الإعلامية لسنوات عديدة، على أن أستلم كل حقوقي المادية والمعنوية بحسب العطاء الذي أقدمه، حتى أتمكن من تقديم كل ما أملك من طاقات وإمكانيات في مجال التقديم، فهو رفيقي منذ الطفولة ولن أتخلى عنه مهما كانت الظروف أقدم كل ما أملك لكي أثبت ذاتي فيه. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق