الفني

سيمفونية “بيتهوفن التاسعة” تمتع جمهور دار الأوبرا السلطانيّة

صفق جمهور دار الاوبرا السلطانية طويلا لأوركسترا، وكورال تياترو كولون في بوينوس آيريس تحت قيادة خوسيه كورا بعد امسية مدهشة قدمت فيها إحدى روائع الموسيقار العظيم بيتهوفن، السمفونية التاسعة، التي عدها نقّاد الموسيقى أحد أبرز الإنجازات الكبرى في تاريخ الموسيقى الغربيّة.
وُلد بيتهوفن الملحّن، والموسيقار، وعازف البيانو الألماني الكبير في مدينة بون في 17 ديسمبر 1770 والمتوفّى في فيينا – 26 مارس 1827، الذي يُعتبر من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور، ومن المؤلم أن الموسيقار العظيم حين وضع سيمفونيّته التاسعة كان قد أصيب بالصمم، ويعيش حياة بائسة، ولكنه تجاوز كلّ تلك الظروف الصعبة، وتمكّن من تأليف أهمّ أعماله الموسيقية في تلك الفترة، وقد توّج تلك الأعمال بالسيمفونية التاسعة التي بدأ بتأليفها عام 1817 م، ولم يكملها إلا في عام 1824، وكان العرض الأول لها في فيينا في 7 مايو1824، ومنذ ذلك التاريخ حقّقت شهرة كبيرة، وعدّها نقّاد الموسيقى إحدى أبرز الإنجازات الكبرى في تاريخ الموسيقى الغربية، وفي الجزء الأخير منها استعان بأصوات مغنين في عمل سيمفوني (وهذا ما يطلق عليه الغناء الكورالي) عندما غنّى أربع مغنين مقاطع من نص “نشيد الفرح” الذي كتبه الشاعر الألماني فريدريش شيلر عام 1785 وأجرى عليه تعديلات عام 1803، ثم وضع بيتهوفن بعض الإضافات، من بينها قوله “إنه وراء النجوم اللامعة، لا بد أنه يسكنها بالتأكيد”، وعلى هذا المنوال تنساب الكلمات السمفونية التي تتضمّن فكرة إنسانية عالميّة، لتكون “قبلة للعالم بأكمله” كما ورد في أحد مقاطع السيمفونية التاسعة في سلّم ري الصغير تصنيفOp.125.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق