الفني

“أمسية في فيينا” تحظى بتصفيق حار من جمهور دار الأوبرا السلطانية

ودعت دار الأوبرا السلطانية العام الفائت 2019 بأمسية احتفائية كانت واحدة من الليالي القادمة من بلد الموسيقى فيينا، حيث منحت مسقط واحدة من أمسياتها، قدمتها أورلاكستروا “مؤدو فيينا الكلاسيكيون” بمشاركة إبداعية من عازف الإيقام مارتن برانشميد الذي نال تصفيقا حارا لم يتوقف إلا مع مغادرته خشبة المسرح، كالذي نالته الفرقة وهي تنقل تنويعاتها من مقطوعة إلى أخرى.

وخلال الجزء الأول من الأمسية قدمت الفرقة مقطوعة ليوهان شتراوس الثاني، المتوفي عام 1899، وهما مقدمة موسيقية من أوبريت فالدمايستر، مصنف 468، إضافة إلى أغنيتين أخريتين، كما قدمت فرانز ليهار المتوفي عام 1948 مقطوعة من أغنية ضمن موتيفات أوبريت إيفا، كما قدمت مقطوعات أخرى من بينها معزوفة لإدوار شتراوس من أغنية “رقصة كارمن”.

وحلق الجمهور مع الموسيقى الأصيلة والتي اشتملت ضمن مقطوعات أخرى ثلاث فقرات ليوهان شتراوس، بينها مقدمة موسيقية من أوبرا الخفاش، وقطوعة الآلة الكاتبة لليروي أندرسون، وفيها أبداع عازف الإيقاع مارتن برانشميد الذي جعل من طرقات الآلة الكاتبة متناسقة مع العزف الأوركسترالي، كما هو إبداعه حينما عزف على الزجاجات وأدوات أخرى جعلت من الموسيقى السيمفونية إيقاع حياة يأخذ من العادي والمألوف ليصنع منه إبداعه الموسيقي الغني بقدرته على توظيف الأشياء من حولنا فنيا.

وكان قائد الأوركسترا مارين كيرشباوم ذكيا بما جعل الجمهور يشارك في المقطوعة الأخيرة بالتصفيق المتناغم مع العازفين على خشبة المسرح.

يذكر أن الأيام الثلاثة القادمة، بدءا من الغد، ستحتفي دار الأوبرا السلطانية بعرض الناي السحري لموتسارت مع نكهة عمانية سيتعرف عليها جمهور الدار في ثلاث أمسيات من الإبداع الفني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق