كلمتين راس

مبنى “مترهل” عمره 12 سنة

بعد الأشياء تدل على “ترهل”.. في أشياء.

فلا يمكن التصديق أن هناك “رؤية” و”خطة” و”نظرة ثاقبة”.. فيما الواقع يقول “شيئا” مختلفا!!.

قبل أكثر من خمس سنوات، وكنت أحسبني سجلت هدفا في مرمى سعادة / سعادتها، إذ سألت عن مبنى طال به العهد ولا يعرف عن مصيره ما يشير إلى أننا نعرف ماذا نريد، فقال / قالت: “لدينا مرئيات وتصورات”، ومع أن المبنى قضى حينها سبع سنوات عجاف إلا أنني كنت متفائلا بقرب الانتفاع به.

ولأنه “حكومي” فلا ضير أن يبقى سبع سنوات تتبعها أخرى، وكلها عجاف للأسف، لأن “دم الضحية” تفرق بين القبائل ولا أحد يمكنه الإشارة إلى متهم بشكل صريح وواضح.. ويا “جهاز الرقابة الإدارية والمالية للدولة” تفرج على ما يحدث.

المبنى يقع بالقرب من كلية السياحة (بجوار مركز عمان الدولي للمعارض)، وكانت الفكرة أن يكون فندقا موازيا لكلية السياحة يقوم الطلبة فيه بالتدريب على المهارات المطلوبة منهم في سوق العمل، ويقال أن المواصفات الفنية لا تتيح تشغيله كفندق، وأنّ.. وأنّ.. وأنّ.

وكبرت (الأنّات) وتكاثرت، ومضت عليه السنون الخوالي كما يجدر بمبنى (وهو في الواقع بناية من عدة أدوار)   مهجور أن يمضي إلى درب “الترهل” و”الخراب”.. بما يعد مستحقا لوصف “المشبوه” حين الإشارة إليه.

إذن.. الأشياء تدل على “ترهل” أشياء.. ترهل قرار.. ترهل ما يضع الأمور في نصابها، وأن لا تضيع أدوات الحسم بين من لا يعرف كيف.. يحسم!.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق