الفني

نبراس الملاهي: العود غيّر حياتي

كما للعود مكانة مميزة ضمن الآلات الشرقية، فللعود مكانة خاصة في حياة نبراس بن يوسف الملاهي، تخصص في تخطيط المدن والتصميم المعماري، لكنه عشق العزف على آلة العود الشرقية الأصيلة، يهوى التصوير الضوئي، وهندسة الصوت، فهو محب لكل ما يستدعي الذوق والجمال في الرؤية والسمع.. في هذه السطور عبر صفحات «التكوين» تحدث فيها عن حياته المصاحبة للعود والكثير من الآمال والطموحات.

حوار: أنوار البلوشية

يعد العود من أهم الآلات الشرقية، ويعتبر من الآلات الأساسية في فرق التخت الشرقي، له خمسة أوتار ثنائية ويمكن إضافة الوتر السادس والسابع أيضا، هكذا بدأ نبراس حديثه بكل شغف، وعند سؤالنا عن بداية لقائه بهذا الصاحب الذي ما انفك عنه منذ أن تعرف عليه، قال: أهداني أبي أول آلة عود خاصة بي، هنا كانت بداية علاقتي بهذه الآلة، و بادرة أبي هي التي شجعتني أكثر لكي أتعلم العزف عليها، وكان هذا في عام 2006, وقبل العود كنت أعزف على عدة آلات أخرى مثل الجيتار، والبيانو، والإيقاعات العربية. وأضاف: توجد عدة مدارس في تعليم العود بشكل عام ومن أشهرها المدرسة المصرية، والمدرسة العراقية، والمدرسة التركية، والخليجية أيضا، دراستي كانت في مجال آخر وهي تخطيط المدن والتصميم المعماري، ولكني التحقت ببعض الدورات وحلقات العمل مع فنانين وعازفين عالميين في مجال العود. ولله الحمد وصلت إلى مستوى جيد جدا وأكثر مما كنت أتمنى، وبعد تحقيقي النجاح في مجال العزف على هذه الآلة أطمح أن أصل بها إلى العالمية بإذن الله.
سحر الشرق
وبكلمات مليئة بالشغف يقول الملاهي: أحدث العود الكثير من التغييرات في حياتي، وساهم كثيرا في إبرازي على الساحة الفنية العمانية والعالمية، ناهيك عن ملازمته لي في كل حالاتي سواء الفرح أو الحزن، فهو صديقي المقرب الذي أبث إليه كل مشاعري وأحاسيسي. واجهت بعض الصعوبات في البداية بسبب رغبتي الشديدة في التعلم على العزف بسرعة، لذلك كنت أسهر على آلة العود وانا أتدرب على العزف، فقد اجتهدت حتى أصل إلى هذا المستوى المتقدم، ولم أندم يوما على هذا المجهود الذي بذلته فقد نلت الكثير من المميزات بسبب مهارتي في العزف، وأهمها معرفة الناس لي من خلال ظهوري في الحفلات المحلية والخارجية، ومشاركاتي مع أبرز الفنانين الخليجيين، والتقائي بأمهر عازفي العود على مستوى العالم. وأضاف: لي مغامرات كثيرة مع صديقي العود، وتجمعني به ذكريات كثيرة، فقد كانت أياما جميلة عند بداياتي في جمعية هواة العود، حيث كنت أقصد الجمعية على الدوام من أجل التدريب، وسهري حتى ساعات الصباح الأولى جاهدا لتطوير مستواي في العزف.

التشجيع والدعم
وعن مشاركاته يقول نبراس: لي مشاركات كثيرة أهمها العزف بحضور الرئيس الألماني السابق، وبحضور أميرة بلجيكا، والعزف مع أوركسترا الشرق تحت قيادة الفنان نصير شمه، ومشاركتي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والهند، واستراليا. وآخر مشاركة قدمتها في مارس 2015م ضمن حفل «سحر الشرق», وهي فعالية تنظمها جمعية هواة العود لأبرز وأفضل عازفي عود منتسبين إلى الجمعية، فقد كانت حفلتي الفردية الأولى بهذا المستوى الكبير، قدمت فيها مقطوعات عالمية متنوعة، إضافة إلى بعض مؤلفاتي الشخصية. نلت الدعم و التشجيع منذ البداية من قبل الجميع، أهلي وأصحابي، وأيضا الجمعية بكل من فيها من إداريين وعاملين بها، أخذ العود من وقتي الكثير مما أثّر على تواجدي في محيط العائلة، وأحاول جاهدا إيجاد التوازن بين العود وحياتي الشخصية.
طموحات مستقبلية
وقال الملاهي: انضممت إلى جمعية هواة العود في عام 2007م، منذ ذلك الحين ومستواي في تطور مستمر، وصولي إلى هذا المستوى في العزف لم يأتِ إلا بجهد من جمعية هواة العود، من خلال بحثها عن أفضل العازفين، وإقامة أفضل الدورات وحلقات العمل حتى نستفيد ونتعلم منها، وأطمح إلى دراسة العود بشكل أكبر، وأن يتطور مستواي بشكل أفضل حتى أصل إلى العالمية، وأصبح أحد أبرز عازفي العود على مستوى الوطن العربي، فقدوتي في العزف هو أستاذي العازف سالم المقرشي.
وكان ختام الحوار مع نبراس الملاهي تقديمه الشكر لمجلة التكوين معربا عن أمله في دعم الإعلام المواهب العمانية الشابة.

نشر الحوار في العدد التاسع من المجلة …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق