التقني

“أدفو” مظلة تكنولوجية لتسهيل سياحة المغامرات

  • حوار: أنوار البلوشية

نتطلع إلى المضي نحو تطور وتقدم عماننا الحبيبة، وبسواعد شبابنا سنحقق النجاح على كافة الأصعدة، ومن المجالات الأساسية التي يعول عليها نجاح الاقتصاد في البلاد هو المجال السياحي الذ ي يحمل في أركانه الكثير من الفرص للشباب حتى يبدعوا ويبرزوا قدراتهم. أجرت التكوين هذا الحوار مع فريق عمل متكامل من الشباب العماني المكافح، جمعوا بين التكنولوجيا الحديثة والسياحة في السلطنة، حيث خرجت باللقاء الآتي مع المدير التنفيذي للعمليات في شركة «أدفو الطلابية»، أمل بنت محمد بن صالح العبادي..

بداية حدثتنا أمل عن الفريق الذي يمثل مشروع «أدفو»، حيث ذكرت قائلة: نحن 12 طالبا وطالبة من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، من مختلف تخصصات كلية الهندسة، والأعضاء هم: محمد الخياري هو المدير التنفيذي، وسعيد الغيلاني مسؤول الموارد البشرية، وعبدالله الجابري المسؤول المالي، وخالد العوفي مدير قسم التسويق، ومعاذ المكتومي المسؤول الإعلامي في قسم التسويق، ومحيا الغافري مسؤول تقييم الجودة في قسم التسويق، وعبدالله الفارسي مسؤول العلاقات العامة، ووئام الخايفي مدير قسم العمليات، وملاك المحاربي مسؤولة خدمة العملاء بقسم العمليات، ومحمود اليعقوبي مدير قسم البرمجة والتصميم، وعمرو الطرابلسي مسؤول البرمجيات بقسم البرمجة والتصميم.

وأضافت قائلة: تسعى شركة أدفو لتحقيق عدة أهداف عن طريق تطبيقها الإلكتروني من خلال العمل على تسهيل خدمات البحث عن الرحلات السياحية، وحجز أنشطة المغامرات بمختلف أنواعها داخل السلطنة، وذلك بضم جميع الشركات العاملة في هذا المجال، وبالتالي ينعكس ذلك إيجاباً على السياحة في السلطنة بزيادة عدد السياح القادمين إلى السلطنة، وبشكل خاص المهتمين بالمغامرات. كما تسعى الشركة إلى رفع مكانة السلطنة لتصبح أحدى الوجهات العالمية المختصة بسياحة المغامرات لِما تتمتع به من مُقوّمات تؤهلها في هذا المجال. كما نطمح إلى أن نحقق هدفنا بأن تكون أدفو شركة رائدة في هذا المجال داخل السلطنة وعلى المستوى الإقليمي والعالمي، ونستطيع من خلال هذا المشروع إيجاد فرص عمل للشباب.

سياحة المغامرات

أشارت أمل في حديثها تفاصيل حول اختيار اسم الشركة، وبداية فكرة المشروع، وقالت: «أدفو» اختصارا لجملة (Adventure Oman) وتعني مغامرات عمان، ليرمز بشكل مباشر إلى أنشطة المغامرات، حيث إننا قمنا باختيار هذا الاسم بعد القرار النهائي الذي اتخذناه لندخل في مجال سياحة المغامرات، وتأسيس شركة خاصة للعمل في هذا المجال.

جاءت فكرة إنشاء الشركة والخوض في مجال سياحة المغامرات تماشياً مع الرؤية المستقبلية 2040م التي توليها الحكومة الرشيدة اهتماما خاصاً لتنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط، والقطاع السياحي من أهم مرتكزات هذا البرنامج الوطني، حيث قمنا بتصميم تطبيق إلكتروني (AdvO) يٌعنى بتنظيم وحجز جميع أنواع رحلات المغامرات في السلطنة، إيماناً منا بضرورة العمل مع الحكومة لتحقيق هذه الرؤية، لنصبح رائدي أعمال في المستقبل. كما أن الأعداد المتزايدة من السائحين بشكل سنوي، حسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، والمهتمين بأنشطة المغامرات في تزايد مطرد، فهو أحد أسباب اتخاذ قرار إنشاء هذا التطبيق.

شفافية وتفاصيل دقيقة

ثم تطرقت العبادية بالحديث عن تفاصيل حول تطبيق «أدفو»، حيث ذكرت قائلة: في بداية العام الجامعي الحالي (2019-2020م) انضممنا إلى مسابقة إنجاز عمان للشركات الطلابية، لنمثل الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في هذه المسابقة على مستوى السلطنة. أثناء اجتماعاتنا الأولى قررنا أن لا نركز على المسابقة فقط، وإنما نواصل مشروع الشركة بعد المسابقة لتكون شركة حقيقية رائدة مثل باقي الشركات المعروفة. وطُرحت أفكار عدة من قِبل الأعضاء، وتم الاتفاق على اختيار المجال السياحي كونه العامل الأبرز في الساحة الحالية وأحد اهتمامات الحكومة لتنويع مصادر الدخل في البلاد. بعد ذلك جاء دور مسمى الشركة ليتم اختيار اسم «أدفو» ليرمز إلى سياحة المغامرات في السلطنة.

وأضافت أمل قائلة: يسعى التطبيق إلى تسهيل عمليات البحث عن رحلات وأنشطة المغامرات في السلطنة، وإيجاد منصة واحدة تجمع كافة الشركات تحت سقف واحد، لتوفير الوقت والجهد على المغامرين الباحثين حول هذه الأنشطة. وأيضا يضمن التطبيق الشفافية في المعلومات المتعلقة بأي رحلة تقوم بها الشركات المنظمة، حيث وجدنا في الدراسة التي أجريناها قبل بدء المشروع، أن معظم المشاركين في النشاطات الخاصة بالمغامرات يفاجأون بالاختلاف الذي يقع بين المعلومات المعلن عنها أثناء التسجيل، والواقع الذي يشهدونه أثناء الرحلة، من ناحية مدى صعوبة المسارات، وغيرها من المعلومات غير الواقعية المتضمنة في إعلانات بعض الشركات المنظمة.

كما تقوم شركة «أدفو» بالتعاقد مع الشركات المنظمة للرحلات، بحيث توافق تلك الشركات على العقد المبرم الذي يتضمن الإدلاء بالمعلومات الصحيحة الخاصة بأي نوع من الأنشطة وعدم التقصير في أداء المهام والخدمات المتفق عليها أثناء الرحلة، وعلى خلاف ذلك لن تدفع شركة «أدفو» تكلفة الرحلة في حال وصول أي شكوى من قبل المشاركين بعد أن تقوم شركة «أدفو» بالتأكد من صحة الشكوى الواردة  في ذلك.

وتابعت حديثها: يحوي التطبيق على رحلات مقدمة من الشركات المنظمة، بحيث يستطيع المغامر اختيار الرحلة المناسبة، والشركة التي سينضم إليها مع الأسعار الخاصة بكل رحلة، حيث تختلف الأسعار بين الشركات كل حسب مستوى الخدمات التي توفرها الشركة المنظمة ونوع الرحلة. بعد الانتهاء من اختيار الرحلة ودفع التكلفة إلكترونياً، يقوم فريق العمليات بشركة «أدفو» بتجميع المعلومات أولاً بأول وإرسالها للشركات المنظمة، وبذلك تتم عملية تسجيل الرحلة لهذا المشارك وذلك في غضون دقائق معدودة.

كما يوفر التطبيق خاصية تنظيم رحلات مخصصة، حيث يستطيع أي فرد ترتيب جدول خاص به ليستمتع برحلة خاصة في الوقت الذي يناسبه، والأشخاص الذين يرغب في باصطحابهم معه والمكان الذي يود الذهاب إليه. بعدها تظهر له الشركات المنظمة التي تقوم بالنشاط الذي اختاره مع الأسعار والخدمات التي توفرها كل شركة، لكي يختار أي الشركات تناسبه من كافة النواحي، ويقوم بالدفع الالكتروني وبذلك يكون قد حجز رحلته بكل يسر وسهولة.

خدمات وأفكار تطويرية

وبسؤالنا حول إمكانية تطوير التطبيق، أجابت أمل قائلة: منذ بداية تأسيس الشركة عزمنا على تطوير وتحديث التطبيق خلال قادم السنوات كخطة مستقبلية، وبعض هذه الخطط مايلي: التوسع إقليميا لنشر خدمات التطبيق، وإضافة خدمات جديدة في التطبيق كإضافة خريطة عمان بتفاصيلها، وكذلك المواقع الخدمية في أماكن المغامرات كالمطاعم والمحلات التجارية ودورات المياه. وتتطلع الشركة إلى أن تضيف محلات بيع الأدوات الخاصة بالرحلات في التطبيق لتسهيل اقتناء ما يحتاجه المغامرون من مستلزمات، وستعمل الشركة على فتح مساحة في التطبيق للإعلانات للراغبين في الإعلان عن منتجاتهم وخدماتهم، وإضافة حجوزات للنزل المتنوعة، مثل الفنادق والشاليهات وغيرها، ليتمكن المغامر من رسم جدول للرحلة بكل الخدمات المطلوبة. وإتاحة إمكانية تأجير الأدوات والمستلزمات الخاصة بالرحلات وعرضها داخل التطبيق، وذلك بتوفير الأدوات من قبل شركة «أدفو» أو التنسيق مع الشركات الأخرى. وإضافة خدمة تأجير البيوت المتنقلة (العربات) بتضمين الشركات التي توفر هذه الخدمة، سيكون التطبيق شاملاً  للأنشطة الأخرى مثل الدراجات الهوائية والرحلات البحرية القصيرة والطويلة وغيرها. وأيضا إمكانية أن تصبح «أدفو» شركة سياحية عامة، وذلك بالقيام على تنظيم الرحلات، مثل الشركات السياحية الحالية، علاوة على استمرارية توفر خدمة الحجز عن طريق التطبيق للشركات الأخرى، وسيصبح للشركة مقر خاص لإدارة كافة العمليات والخدمات.

مغامرات بلا حدود

وعن المشاركات والفعاليات التي قامت بها شركة «أدفو» ذكرت أمل قائلة: قامت شركة «أدفو» بعمل معرض ترويجي في سوق مطرح للتعريف بالتطبيق، ومشاركتها في معرض إنجاز عمان المقام في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات على مدار ثلاثة أيام، والذي تكلل بالنجاح وتأهل الشركة للمرحلة الثانية من المسابقة. كما كان مخططاً لإقامة عدة معارض ومشاركات ولكن تم إلغاؤها من قبل المؤسسات المنظمة بسبب الحداد الرسمي وبسبب فيروس كورونا المستجد في الوقت الراهن على أمل أن تتحسن الأوضاع ونستطيع المشاركة في الفعاليات والمناشط بشكل عام.

تطمح شركة «أدفو» إلى أن تكون المنصة الرائدة في مجال حجز الرحلات السياحية بشكل عام، والمغامرات بشكل خاص على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. كما نطمح بأن تكون أدفو شركة واسعة تساهم في الناتج المحلي، وتوفر فرص عمل متنوعة للشباب لتصبح من الداعمين بمسيرة النهضة في السلطنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق