الفني

في استطلاع للتكوين: ماذا يشاهدون على الشاشة في رمضان؟

خلال شهر رمضان المبارك تكثر العبادات والطاعات التي يبحث فيها الجميع عن الفوز بالأجر والثواب، وإلى جانب ذلك يبحث الفرد أيضا عن بعض الترفيه،  يقضي فيه جانبا من الوقت، لذلك نجد الكثير من الأشخاص يبحثون بين القنوات التلفزيونية وما تبثه من برامج ومسلسلات متنوعة بين الدراما والتسلية وغيرها، لذلك سألت التكوين عمّا يتابعه المشاهدون على الشاشة الصغيرة خلال الشهر الفضيل، ورأيهم بما تقدمه.. في السطور التالية تنوعت الإجابات بين المشاهدين نظرا لإختلاف ذائقتهم واختياراتهم.

استطلاع: شيخة الشحية

   

يقول نبيل الهادي (محرر أخبار): “تختلف اختيارات الأشخاص في متابعة البرامج والمسلسلات في الشهر الكريم باختلاف ذائقة كل فرد و حسب الوقت المتاح و القيمه المأخوذه من كل اختيار، وبالنسبة لي فقد تركت متابعة المسلسلات منذ فترة طويلة ولله الحمد بسبب الدراما المبالغ فيها، والتي لا تمت بصلة للواقع في أغلب المشاهد و القضايا التي تحملها وتناقشها، وأعتقد بأنها تشتت تركيز الشخص في بعض الأحيان لما فيها من مقارنات ومشاهد عنف ومشاكل أسرية تؤثر بشكل غير مباشر بتفكير الفرد و انطباعاته، لذلك أظن أنه من الأنسب عدم التمسك بمتابعتها”.

ويضيف الهادي: “أستبدل متابعة المسلسلات بالبرامج الشيقة التي تحوي نقاشات مثرية عن أخلاق الإنسان وقيمه، وسنن الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام، فهي طريقة لاكتساب المفيد من محتوى ذو قيم مهمة، وطريقة تقديمها للمعلومة بسيط وسلس لذلك يتيح للمتلقي الاستمتاع بمشاهدة الحلقات بذهن صافي أكثر”.

ووقع اختيار نبيل في هذا العام من رمضان على برنامج (الباب) لأنه كما قال يفضل متابعة برامج المسابقات إلى جانب البرامج الإذاعية لأنها تزيد من الرصيد المعرفي وتؤكد على أهمية القراءة والبحث مما يُؤدي إلى زيادة التحصيل الثقافي والعلمي ويزداد معها الشغف بالمعرفة.

وقالت وضحى الشحية (منسقة) بأنها تتابع برنامج (رامز مجنون رسمي) ووصفته بالمسلي وأنه يضفي عليها غيمة من الضحك بعد تعب الصيام بسبب اختلاف ردود أفعال الضيوف من المقلب. وأضافت: “كما أنني أشاهد برنامج (قلبي اطمأن) وهو عبارة عن برنامج يقدم الخير والمساعدات للناس المحتاجة والفقراء ويثبت هذا البرنامج فعلا أن الدنيا ما زالت بخير وأن الناس للناس مشيرة إلى عبارة يقولها مقدم البرنامج وهي “إبحث عن نفسك بين دعوات الناس”.

أما علي السعدي (ناشط اجتماعي) فقال بأن المشاهدات في رمضان كثيرة والبرامج كثيرة وينبغي علينا اختيار البرامج المفضلة لاستغلال الوقت بشيء مفيد، مثل برنامج (الباب) لما يقدمه من المعلومات في مختلف. أما عن المسلسلات فقال بأنه يفضل المسلسلات التاريخية التي تحكي عن عُمان ومختلف مناطقها والحياة القديمة سابقاً مما يُتيح للمشاهد فرصة التعرف على الاختلاف بين الماضي وما وصلنا إليه من تقدم وتطور بفضل الله ثم بفضل الحكومة الرشيدة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ومسيرته التي يُكملها جلالة السلطان هيثم بن طارق أمد الله بعمره.

وعبرت مريم الشحية (طالبة جامعية) فقالت: “في بداية رمضان شاهدت العديد من المسلسلات ولكنني مؤخراً تجاهلت البعض منها بسبب تكرار المشاهد واليسناريوهات، أما بالنسبة للبرامج فأشاهد برنامج (رامز مجنون رسمي) على الرغم من الإنتقادات الكبيرة ضده  لكن من وجهة نظري فهو برنامج ممتع ومسلي ومضحك ويحقق نجاحاً واسعاً كل عام ومن وجهة نظري أجد أن المنتقدين له هم أول المتابعين عند بث الحلقات”.

وأضافت: “اكتفيت بمشاهدة سبع حلقات من مسلسل (شغف) ففي اعتقادي أن القصة سيئة جداً ومن ناحية أخرى فأجد أن المشاهد أغلبها كئيبة وصوّرت في الظلام و كأنهم يقومون بعرض فلم رعب، ومازلت أشاهد مسلسل (أم هارون) على الرغم من الأخطاء التاريخية الفادحة فيه إلا أنني أتابع ليس إعجاباً بالمسلسل إنما أنتظر ما الأخطاء التي سيقدمها المسلسل في قادم الأيام وكيف ستنتهي القصة وإلى أين سيصل المسلسل في الصورة التي يقدمها عن اليهود؟.

 وقالت مريم أن هناك بعض المسلسلات التي تحمل قصصاً جميلة وممتعة ولكنها تتضمن مشاهد طويلة لا داعي من وجودها من وجهة نظرها، وأن أغلب المسلسلات في رمضان 2020 لم توفق، وبها الكثير من الأخطاء خاصة المسلسلات التي أُقتُبِست قِصَصُها من الماضي أو التاريخ السابق إضافة إلى تسلسل الأحداث والإضاءة.

أما إيمان العجمية (أخصائية دراسات وبحوث) فتقول بأنها لا تشاهد التلفاز في رمضان، لكنها تتابع عبر احدى التطبيقات مسلسل تاريخي وهو (أرطغرل) ويعرض التاريخ الاسلامي في إحدى الحقبات بشكل جميل وسلس، كما يقدم الأخلاق الاسلامية الرفيعة ولا يحوي على المقاطع التي تخدش من حرمة هذا الشهر الفضيل.

وتتابع بشرى البلوشية (معلمة دروس خصوصية) برنامج (فصل سواعد الإخاء) وهو برنامج تلفزيوني هادف كما وصفته وتقول: “يقدم البرنامج كوكبة من العلماء الذين  يسعون لنشر العلم والإسلام بالعالم ويعلمنا الكثير من أمور الحياة الدينية، وأرى بأنه من أكثر البرامج الدينية التي تمكن من إيصال المعلومة للمشاهد بكل يسر وحب“.

وذكرت إسراء البلوشية (طالبة دبلوم عام) بأنها تتابع مسلسل (الكون في كفه) لأنه يعالج قضايا اجتماعيه ويعطي دروسا في الحياه الزوجية والحياة بشكل علم وبأن امتلاك الثروة والمال ليس من شروط السعادة، وبأن الخير والطيب ينتصر على الشر والقناعة من متطلبات الحياة الأساسية. كما قالت إسراء: “أشاهد برنامج (المندوس) فهو برنامج حماسي ومشوق وينمي المعرفة والثقافة من خلال الأسئلة المطروحة كما أنني أحب طريقة تقديم المذيع وتواضعه”.

وقالت ذكريات البلوشية (علاقات عامة): “أتابع برنامج (الباب) الذي يقدم مادة إعلامية مفيدة  تحتوي على معلومات تضيف من الرصيد الثقافي للمشاهد، ولا أتابع المسلسلات لضيق الوقت في الشهر الكريم وكذلك بسبب تكرار المحتوى والسيناريوهات فقد أصبحت لا تثير اهتمامي خاصة وأنني اعتدتُ على قراءة ملخص القصة التي يدور حولها المسلسل قبل البدء في المشاهدة”.

وتشاهد نوف البلوشية (معلمة) مسلسل (خاشع ناشع) وتقول: “هو مسلسل تراثي كوميدي يحكي عن الحياة في الماضي وأجد بأنه مسلسل ناجح من خلال تسلسل الأحداث والممثلين والبيئة، كما أنني أشعر بأنني أعيش معهم الماضي وأجد فرحة كبيرة من قبل كبار السن أمام هذا النوع من المسلسلات لأنها تعود بهم إلى الذكريات والحنين إلى السابق”.

وختاما تقول أم عباس (ربة منزل) بأنها تشاهد برنامج (الباب) لما يحويه على معلومات كثيرة وجميلة عن عمان الغالية وأنه يقدم معلومات عامة أفادتها شخصياً فالبرنامج جميل جدا كما وصفته. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق