العام

معلمون يتحدثون لـ(التكوين) حول “تعليق الدراسة” ونتائج نهاية العام والتعليم عن بعد

استطلاع: التكوين

منذ أن أعلنت الجهات المعنية تعليق الدراسة، في جميع المؤسسات التعليمية في السلطنة، والتساؤلات تدور والتخمينات تتردد بين الأهالي، بشأن مدة استمرار التعليق، والاختبارات النهائية و نتائج نهاية العام الدراسي، وما هي الآلية التي ستطبق في هذا الشأن .. وهل سيجري اعتماد التقييم بناء على نتائج نصف العام الدراسي الأول، وماذا بشأن الطلبة الذي أخفقوا في بعض المواد، ويتطلعون إلى استغلال النصف الثاني من العام الدراسي لتحسين مستوياتهم. وماذا عن تجربة التعليم عن بعد … هذه التساؤلات تطرحها “التكوين” على مجموعة من المعلمين في مدارس مختلفة ومستويات تعليمية مختلفة أيضا، لمعرفة انطباعاتهم ورؤاهم وتوقعاتهم ومقترحاتهم في هذه القضايا…

 “تنجيح” الجميع

يقول المعلم مروان الخضوري، معلم مادة اللغة الإنجليزية، الحلقة الثانية، بمدرسة الإمام سعيد بن عبدالله للتعليم الأساسي ٥-١٠، أنه يتوقع استمرار تعليق الدراسة، بناء على المؤشرات والتحليلات المتتابعة في هذا الشأن، وحول توقعاته باعتماد نتائج الفصل الأول في حال استمرار تعليق الدراسة يقول مروان الخضوري: يصعب الجزم والتوقع. فهذا القرار سلاح ذو حدين. بعض الطلبة لم يحصلوا على نتائج موفقة في الفصل الدراسي الأول. فكان الفصل الدراسي الثاني فرصة سانحة لهم لتعديل تحصيلهم الدراسي للأفضل. فربما هذا القرار سوف يسبب لهم الرسوب وإعادة عام دراسي بأكمله. أقترح “تنجيح” جميع الطلاب دون استثناء من الصفوف ٥-١١ لعدم ارتباط الدرجات بنسبة الثانوية العامة.

وحول تقييمه لتجربة التعليم عن بعد يقول مروان الخضوري أنها: غير مجدية لما ألمسه من القائمين عليه بسبب ضعف بنية الشبكات في كثير من مناطق السلطنة. كما لا نضمن اقتناء جميع الطلاب للأجهزة اللازمة للتعلم عن بعد.

مروان الخضوري

توفير الأجهزة والبرامج

أما المعلمة سناء ناصر المعمري، معلمة المادة التربية الرياضي، الحلقة الثانية (٥-١٠)، بمدرسة ذي قار للتعليم الأساسي، فتؤيد قرار استمرار التعليق إذ أن الحالات في تزايد مستمر وارتفاع في أعداد المصابين، والاختلاط يشكل خطورة على الهيئة التدريسيه والاداريه والطلاب، مما قد يؤدي إلى زيادة انتشار المرض وزيادة الإصابة به . 

وفي حال استمرار تعليق الدراسة ترى سناء المعمري أنه لا يوجد خيار آخر لتقييم الطلاب سوى اعتماد نتائج الفصل الأول باعتباره فصلا كامل وقد تم تقييمه .

وحول تجربة التعليم عن بعد تقول سناء المعمري أنها تجربة جميلة في هذه الظروف لنقل المعلومات وتوجيه الطلاب عن بعد، ولكن لا يمكن اعتبار التقييم دقيقا عن طريق التعلم عن بعد، وأيضا يجب مراعاة توفر أجهزه الحاسب الآلي للطالب وتوفر خدمة الإنترنت ووجود برامج مجهزة لرفع المشاريع والواجبات المطلوبة عليها.

  

عدم التهيئة

من جهته يقول المعلم محمد بن أحمد الشحي، معلم مادة اللغة العربية، الحلقة الثالثة، بأنه يتوقع استمرار تعليق الدراسة، نظرًا لاستمرار انتشار الوباء، ودخوله مرحلة الانتشار المجتمعي. 

كما يرى محمد الشحي بأن اعتماد نتائج الفصل الأول ربما يكون لطلبة المراحل قبل الأخيرة (الثاني عشر)، أما طلبة الدبلوم العام فمن الصعب توقع قرار الوزارة بسبب طبيعة المرحلة المعقدة. كما أنني لا أرى في الأفق اقتراحا مناسبا بعد. 

أما تجربة التعليم عن بعد فيراها محمد الشحي بأنها متواضعة جدا؛ بسبب عدم تهيئة الطالب والمعلم وولي الأمر لهذه التجربة من قبل. 

محمد الشحي

معالجة واستدراك

ويشاركنا المعلم سليمان محمد علي الشحي، معلم مادة الرياضيات، الحلقة ما بعد الأساسي، 

بمدرسة مسندم للتعليم الأساسي (10-12، الذي كان يتوقع استمرار تعليق الدراسة بناء على المعطيات الحالية.؟ ولماذا؟

وفيما يتعلق بالنتائج يقول سليمان الشحي: توقعاتي باعتماد نتائج الفصل الدراسي الأول للمراحل من 1 إلى 12 مع مراعاة الطلبه الراسبين في الفصل الأول ووضع آلية لتقييمهم .. وذلك من خلال اختبارهم في مادة الفصل الأول في شهر أغسطس مثلآ، ومعالجة المنهج الذي لم يدرس في الفصل الثاني من خلال حصر المهارات والمعلومات التي سيكون الطالب بحاجة لها في الصفوف المتقدمة، بعمل الثلاث أسابيع الأولى منذ بدأ العام الجديد لمعالجة واستدراك تلك المهارات والمعارف..

وحول تجربة التعليم عن بعد يقول سليمان الشحي: لم تحصل لي تجربة التعلم عن بعد هذه السنة، ولكن سبق لي وعملت تجارب مع طلابي. ولكن تقيمي لها أن نسبة التطبيق من قبل الطلبة ضعيف جدا، وذلك لأسباب عده يطول ذكرها، وهي معروفة، وأهمها ضعف شبكات الإنترنت وعدم توفر الأجهزة مع غالبية الأسر لأسباب تقنية ومادية..

الاعتماد هو الأرجح

 المعلم سالم محمد عبيد المعمري، معلم مادة اللغة الإنجليزية، الحلقة ما بعد الأساسي، بمدرسة كعب بن برشة ، يتوقع استمرار تعليق الدراسة، لأن الأوضاع الدولية والمحلية الراهنة خارج إطار التوقعات بناء على التغيرات السريع. 

كما يرى سالم المعمري بأنه على الأرجح اعتماد نتائج درجات الفصل الأول، لأنها نتائج فعلية تعكس واقعا تعليميا بخلاف البدائل المتاحة لأنها لا تضمن تعلما فعليا لعدم الاستعداد المسبق له. 

وحول فكرة لتعليم عن بعد يقول سالم المعمري: هي تجربة مناسة وذات مطلب، ولكنها طور التجريب والتدريب والتهيئة، لذلك نتمنى أن يتم تفعيلها واستخدامها لتمكين الطلبة من مواكبتها واستخدامها الاستخدام الأمثل في الحاضر والمستقبل.

سالم المعمري

مراعاة الجميع

من جهتها تتوقع المعلمة سمية بنت سليمان العيسائي، معلمة مادة اللغة الإنجليزية، الحلقة الأولى، بمدرسة الإشراق للتعليم الأساسي، استمرار تعليق الدراسة، نظرا لزيادة عدد حالات المرضى بفيروس كورونا.

وترى سمية العيسائي أن اعتماد درجات الفصل الدراسي الأول هي الطريقة الأمثل والأكثر ضمانا لحقوق الطلاب المتعلقة بالتقييم، مع متابعة إعطاء الدروس عن بعد، لكي يعطى الطالب حقه باكتساب المعلومات بالطرق المتوفرة. 

وفيما يتعلق بتجربة التعليم عن بعد ترى سمية العيسائي بأنها نجحت إلى حد بعيد، ولكن يجب مراعاة الجميع في حق التعلم عن بعد من ناحية توفر الشبكة والأجهزة وأيضا من ناحية متابعة الطلبة عن طريق البرامج المتوفرة في أجهزة الهواتف النقالة. 

استثناء بعض المراحل

المعلم مسعود بن فائل الحمبصي ، معلم مادة مختبرات علوم، الحلقة الثاني، أيضا يتوقع استمرار تعليق الدراسة، لأن الحالات في تزايد هذه الفترة ومن الضروري تعليق الدراسة، كما يؤيد مسعود بن فائل الحمبصي اعتماد نتائج الفصل الأول، ويقترح بأن يكون هناك استثناء لبعض المراحل.

ويضم مسعود بن فائل الحمبصي  صوته لآراء المعلمين السابقين حول تجربة التعليم عن بعد، بأنها تجربة جيدة، ولكن نفتقد لبعض المقومات مثل شبكة الإنترنت وبعض المناطق لا يتمكن طلابها من التواصل والدراسة عن بعد .

مسعود الحمبصي

رفع بعض الدرجات

من جانبه  يقول المعلم عبدالله بن سعيد الشبلي، معلم مادة اللغة العربية، الحلقة الثانية، بمدرسة سيف بن هبيرة للتعليم الأساس: إذا استمر تعليق الدراسة لفترة أطول أتوقع إن اللجوء لاعتماد نتائج الفصل الدراسي الأول هو الأنسب مع وضع آلية لمراعاة نتائج الطلاب المتدني مستواهم، وذلك من حيث رفع بعض الدرجات القريبة من درجة النجاح هذا بالنسبة لفصول النقل.

وفيما يتعلق بتجربة التعليم عن بعد يرى عبدالله الشبلي بأنها ليست مجدية ولا تؤتي ثمارها، وذلك يعود لعدة أسباب وأهمها أن الوزارة لم تمهد مسبقا لمثل هذا النوع من التعلم تحسبا لأي ظرف طارىء، سواء للقائمين على هذا البرنامج أو حتى المتلقين لهذا النوع، لذلك يكون من الصعب أن يعطي هذا التعلم نتيجة إيجابية ناهيك عن الأوضاع أو الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها بعض الطلاب لذلك أتوقع أن التجربة غير مجدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق