كلمتين راس

الفنون: بين الوزارة والوزيرة

مرت أشهر قليلة على “إشهار” وزارة معنية بالفنون، خطوة جريئة في وقت صعب.. حلم ممكن في زمن “التقشف” المالي، والذي نال من مؤسسات كانت فاعلة، ولا أستطيع أن لا أذكر “المنتدى الأدبي” وقد كان وجهة ثقافية مهمة، وحسب معلوماتي فإنه لم يخصص حتى ريال واحد لأنشطته.. وعسى المعلومة التي وصلتني غير صحيحة، ولا أنفيها إلا على لسان من يستطيع أن ينفيها!.

خلال الأسابيع الماضية أطلت معالي الوزيرة عبر رعايتها وحضورها لفعاليات فنية، كما أسعدني خبر أن تشارك السلطنة بفرقة مسرحية تمثل الوزارة في حدث فني مهم في تونس.

ما نتمناه، كمحسوبين على الساحة الفنية، أن نرى الوزارة عبر مرئياتها التي تسرّع من وتيرة حضورها في الساحة العمانية كراعية للفنون، وتأسيس صروح قادرة على احتواء الحركة الفنية عبر مساراتها المختلفة، فلا يمكن الانتظار سنوات ريثما يتم تجهيز خلطة الاستراتيجية على نار هادئة، كما حدث في أمكنة أخرى..

مسرحيا.. هناك استراتيجية جاهزة أعدّت بأوامر من صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، ونالت المباركة السامية لتنفيذها، وإن تعذر الأخذ بها، فإنه يمكن الاستعانة بها لتحديد مرئيات الحاضر والمستقبل.

والأهم.. أن هناك جمعية للسينما والمسرح، دمجا عنوة، وتستحقان الالتفاتة من الوزارة، كون أن هذه المؤسسة المدنية لحقها الضرر من “قرار حكومي”، وتحتاج إلى “وقفة” من وزارة معنية بها، كونها يمكن أن تشكل حاضنة للمئات من المشتغلين بقطاعات فنية على قدر كبير من الأهمية.

كل ذلك.. سيشكل رافدا آخر للجمعيات التي انتقلت للوزارة “الوليدة” من جهات سابقة، والترقب كبير، والطموح أكبر، وثقتنا في “معالي الوزيرة” أكبر وأكبر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق