الثقافي

توزيع جوائز توليولا للشعر العالمي في مجلس الشيوخ الإيطالي

احتضن مجلس الشيوخ الإيطالي يوم الجمعة الماضي الموافق ١٨ أكتوبر ٢٠١٩م، حفل توزيع جوائز توليولا للشعر العالمي، بحضور سعادة الدكتور أحمد باعمر، سفير السلطنة في روما، ونخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين من داخل إيطاليا وخارجها، من بينهم الدكتور دانتي مافوا، رئيس لجان التحكيم، وهو المرشح الإيطالي لنيل جائزة نوبل للآداب والوسام الذهبي لرئيس الجمهورية للثقافة، إلى جانب الدكتورة الشاعرة كارمن ماسكريلو، رئيسة مؤسسة توليولا الثقافية.

وقد شهد الحفل تكريم الشاعر حسن المطروشي الفائز في فئة الشعر غير الإيطالي عن قصيدته (النسل المطرود) التي ترجمها إلى اللغة الإنجليزية الشاعر والمترجم الفلسطيني نزار سرطاوي. 

وتقديرا للحضور العماني في الفعالية قام المنظمون بدعوة سعادة سفير السلطنة لاستلام الجائزة وتسليمها للشاعر حسن المطروشي، فيما قامت الشاعرة الإيطالية كلوديا بجينوClaudia Piccinno، عضوة لجنة التحكيم، بقراءة القصيدة الفائزة باللغة الإيطالية.

وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور أحمد باعمر، سفير السلطنة في روما: “بكل فخر واعتزاز تشرفت بحضور حفل تكريم الشاعر العماني المبدع حسن المطروشي بمجلس الشيوخ الإيطالي وسط نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين الأوروبيين وغيرهم. وبلا شك إن وجود الشاعر العماني وسط هذه النخبة الأدبية المثقفة من إيطاليا وخارجها، يعدّ علامة فارقة للتميز والإبداع للشعر العماني، وخروجه من المحلية إلى العالمية. 

وأضاف سعادته: “بالتأكيد جاء ذلك تقديرًا لمسيرة المطروشي الإبداعية وجهده المتواصل، وإذ نعتقد أن هذه الجائزة من وسط العاصمة الايطالية روما، بلد الثقافة والأدب والتاريخ والحضارة، ستظل تحظى بمكانة خاصة لدى الشاعر المطروشي، خصوصًا أن الجائزة تحتفي هذا العام بأحد كبار شعراء إيطاليا الشاعر ريناتو فيليبيلي الذي عاش خلال الفترة الممتدة من 1936-2010 م”.

واختتم سعادته حديثه قائلا: “وبكل اعتزاز نعبر للشاعر العماني حسن المطروشي عن سعادتنا لهذا التميز والإبداع، وإنه لشرف وتفوق لعُمان سيسجل بلا شك في المحافل الدولية ونفخر به كما نفخر بغيره من أبناء السلطنة الذين شرفوا عُمان في المجالات المختلفة في الخارج، وأن مثل هذه المشاركات تتيح لشبابنا الظهور في الساحات الدولية، ولا شك أن الجهات المختصة في السلطنة ولله الحمد تقوم بهذا الدور المميز لإبراز مثل هذه النخبة المتميزة وإظهارها للعالمية”.

وقد جاء في تقرير لجنة التحكيم عن القصيدة الفائزة لحسن المطروشي أنها: “تميزت بالدقة والسلامة في الصياغة، وهي في بعدها التأويلي تمثل فضاء للأشخاص العاديين الذين لا صوت لهم في العالم، أو حتى في الطبيعة. كما أنها تثير العديد من الأسئلة التي تتيح للقراء بأن يكونوا جزءًا منها”. 

يشار إلى أن أفرع الجائزة هذا العام اشتملت على عدة مجالات إلى جانب المجال الرئيس المتمثل في الشعر وهي الرواية والمقالة ومكافحة المافيا والفساد للمحامين والإعلام المرئي.

الجدير بالذكر أن جائزة توليولا تشرف عليها رابطة “توليولا” الثقافية (Tulliola Cultural Association) وتحمل اسم نجلة الأديب اللاتيني التاريخي ماركوس توليوس شيشرون، وهي جائزة إيطالية عريقة تحتفل هذا العام بيوبيلها الفضي، في دورتها الخامسة والعشرين، وهي دورة الشاعر الإيطالي ريناتو فيليبيلي. وتنظم الجائزة بالتعاون والتنسيق مع مجلس الشيوخ الإيطالي. وقد حازت الجائزة على وسام الدولة الإيطالية في عهد الرئيس الإيطالي الأسبق جورجو نابوليتانو.

وتنقسم الجائزة إلى فرعين رئيسين وهما: الفرع الإيطالي، وهو مخصص للشعراء الإيطاليين فقط ويقوم على المراكز، والفرع العالمي ولا يخضع للمراكز، وإنما يكون الفائزون فيه قد فازوا جميعا بالتساوي دون ترتيب. وقد ترأس لجان التحكيم لهذه الدورة الأديب دانتي مافوا، المرشح الإيطالي لجائزة نوبل والوسام الذهبي لرئيس الجمهورية للثقافة. وقد ضمت اللجان نخبة من النقاد والأدباء والشعراء والأكاديميين والمترجمين البارزين والناطقين بلغات مختلفة.

وتقوم عملية التحكيم على مرحلتين أساسيتين، إذ يجري في المرحلة الأولى تقييم النصوص بلغتها الأم ومقارنة الترجمة بالأصل للتأكد من دقة الترجمة ونقلها للنص الأدبي وفقا للمعايير الفنية السليمة. كما تمت ترجمة النصوص إلى اللغة الإيطالية لتمكين المحكمين الإيطاليين من تقييمها على نحو دقيق. وفي المرحلة الثانية يجري تقييم النصوص المتأهلة بشكل جماعي، وتعتمد هذه المرحلة على تقييم النص المترجم، ضمن مجمل النصوص المشاركة لاختيار الفائزين النهائيين من بين كافة المشاركين من دول العالم.

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق