عن دار لبان للنشر صدر للشاعر علي العايل الكثيري ديوان “غيابات قلم”، موثقا جانبا من سيرة القصيدة مع شاعرها الذي عد” أن غياب القلم يكون بديهيا مع غياب الفكر وتحجر الكلمات عن التعبير “وقد يغيب القلم عندما لا يجد حرفا يستفر مداده ويحفزه للبوح”.
ويشير الشاعر في الغلاف الأخير للديوان إلى أن الكتابة هي صوت الروح وأنين المشاعر التي تحتاج إلى إثارة وجدانية تجعل القلم يتوق للهذيان”، منوها بأن عذر الغياب يعود إلى “البصر” وليس إلى البصيرة، ومع قدرته على التجلي يعود إلى محبرته، “وألزمت قلمي أن يرتشف من قاعها ما تبقى من سنين الألق، وأن يخط أنين غياباته، وينفض عنه غبار الزمن والريح”.
وتتنوع نصوص الشاعر بين العاطفة، والوطنية المنسابة من جبال ظفار و”ذكرى الشموس”، وغيرها من العناوين المتكررة أحيانا في أثواب مختلفة كـ”فرحة العيد”، و”شموخ العيد” و”ملكة العيد”، ووصولا إلى غزة من خلال مجموعة مقاطع عناوينها “طوفان الأقصى”، و”صمود غزة”، و”آل غزة”، و”غزة تنادي”، و”نور غزة”، و”فجر غزة”، و”دم غزة”.
يقول في أول نصوص المجموعة، بعنوان “غربة”:
غربة ومكان وبرد
ونفوس مهجورة
وأنا وشوقي فيك نستجدي الثلج
يا صوت المكان الساكنة فيني..
تأتي القصائد على هيئة مقاطع سريعة، الكثير منها لا يتجاوز البيتين، في لغة أقرب للفصحى من الشعر الشعبي الذي يقدم الشاعر به ديوانه، يقول في “صمت الشروق”: