السياحي
مخيم “رينجر” بالأردن.. عنوان للمغامرة الفريدة
“إن كنت تعتقد أن المغامرة خطرة.. فجرب الروتين فهو قاتل”، مقولة للروائي البرازيلي باولو كويلو، تلخص تفاصيل مخيم “رينجر” بمحافظة جرش الأردنية شمال البلاد.
خروج عن المألوف، يمتزج بجمال الطبيعة، ورياضات لم يعهدها الأردنيون، أساسها المنافسة وخوض غمار التحدي، لجعل الصعب يبدو سهلا.
لكن عندما يعقب التحدي استرخاء وسط أكواخ خشبية، تخترقها الأشجار، دون أدنى اعتداء على الثروة الحرجية، تكون المتعة، وتتحول المغامرة داخل المخيم إلى تجربة فريدة لن تتكرر.
جمال الأكواخ داخل المخيم وإتقان التنفيذ لم يكن عابرا، فقد زيّنتها لمسات مهندسين ومصممين، حيث أضفت على المكان طابعاً خاصاً، تجذب أنظار مرتاديه، فور دخولهم.
10 أكواخ توفر للزوار تجربة العيش فوق الأشجار، فبعد عناء المغامرة داخل ميادينه المختلفة، يأتي وقت استكشاف الطبيعة الخلابة المحيطة به من كل جوانبه.
يقع المخيم على أرض مساحتها 42 ألف متر مربع، وسط غابات “ثغرة عصفور” التابعة لمحافظة جرش، وهو مجهز بمرافق صحية، وقاعات للتدريب متعددة الأغراض، إضافة إلى ميادين المغامرة وساحات التدريب.
كما يعد المخيم مقصدا لاجتماعات الراغبين في مناقشة أعمالهم، بعيداً عن الروتين اليومي للعمل، وموقعاً ترفيهياً وبيئياً للعائلات من مختلف الفئات والأعمار.
وكان المخيم قد تأسس عام 2014، وبعدها بعامين وضعته وزارة السياحة الأردنية على الخارطة السياحية للمملكة.
استعدادات على قدم وساق
ويقود التدريبات في المخيم مؤسسه البطل الأردني والعالمي في رياضة المغامرات الكابتن ثائر عياش.
وبات عياش مستعدا لإعادة استقبال زوار المخيم، بعد إغلاق دام أكثر من شهرين، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ورغم اختلاف أعمالهم ومستوياتهم العلمية، اجتمع نحو 50 مدربا من عشاق المغامرة، ذكورا وإناثا، داخل المخيم، ليعيدوا ترتيب صفوفهم، وصقل مهاراتهم وتوزيع أدوارهم، حفاظا على مستوًى عالِ من التنسيق، لضمان سلامة الراغبين بالتحدي والمغامرة.
وفي حديثه، يشيد “عياش” بفكرة المخيم، ويعتبرها “فكرة ريادية ومتميزة”.
ويقول: “عملنا على ربط الإنسان مع الطبيعة، وأهم ما في ذلك هو أنه يستطيع تطبيق المهارات الحياتية الخاصة”.
ويوضح عياش أن “الهدف من المكان هو تنفيذ المشاركين نشاطات في المغامرة والمسير والتخييم، سواء في الخيام أو الأكواخ الخشبية”.
ويضيف أن “الأكواخ الخشبية تم تشييدها على الأشجار من قبل مهندسين متمرسين، وهو ما أضاف رونقا خاصا ومميزا لمخيم رينجر”.
ويشير إلى أن “المخيم يتم استغلاله حالياً للتدريب والتنمية البشرية، ولاستقطاب الشركات والمنظمات الدولية، والأجانب من كل مناطق العالم”.
ويلفت عياش، إلى ما وصفها “بنقلة نوعية في نشاطات المخيم بعد مرور أزمة كورونا، خاصة في الأكواخ الخشبية”.
توفير شروط السلامة
بدورها تقول المدربة سلام دعدع: “اخترت العمل في المخيم لما وجدت فيه من تميز، وأعمل مدربة لأكثر من فئة عمرية”.
وتشير دعدع، إلى أن “الرياضات في المخيم تتفاوت من حيث خطورتها، وكل رياضة تختلف عن الأخرى، هناك ميادين عالية ومنخفضة وتناسب جميع الأعمار”.
أما المدرب عبد الله جمال، فيقول، إن المخيم “يحتوي على كامل المعدات الخاصة لجميع الرياضات المتوفرة فيه، مع خضوعها لشروط السلامة العامة”.
ويدعو جمال جميع محبي المغامرة وهواة المناظر والتصاميم الخلابة لزيارة المخيم والاستمتاع بما يقدمه لزواره.
المصدر: الأناضول