التقني

«مندوس» يشرح المادة المدرسية عبر الأجهزة الذكية

نتصارع من أجل توفير أسهل الطرق للوصول إلى تعليم بمستوى عالٍ، وبما أننا في عصر التكنولوجيا والسرعة، أصبح لزاما علينا أن نطوع هذه الأدوات الحديثة من أجل الاستزاده بالعلم والمعرفة بطرق سهلة وسريعة، حتى نواكب العصر وتطوراته الهائلة. فالتعليم المقرون بالتكنولوجيا هو جل ما ينشده أبناء هذا الجيل المتعطش لكل ما هو جديد في عالم الإنترنت والأجهزة الذكية. حققت شركة «مندوس» فكرة مبتكرة تسهم في مساعدة طلاب المدارس، في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، للحصول على شروحات تعليمية للمادة المدرسية عبر تطبيق الأجهزة الذكية.. للمزيد من التفاصيل في السطور الآتية..

حوار: أنوار البلوشية

بداية لقائنا مع جليلة بنت سعيد الحومانية، مديرة علاقات الموظفين والتوظيف بشركة مندوس، قامت بالتعريف بفريق العمل في الشركة، حيث قالت: طاقم عمل مندوسنا يتكون من مجموعة ملهمة من الشباب العماني الطموح، وهم: المدير التنفيذي يونس الفليتي، والمهند الفرعي المدير التنفيذي للعمليات، وأكرم اليعقوبي المدير التنفيذي المالي، وريم الفزارية المدقق المالي، وبشائر المرزقية مدير الموارد البشرية، وزعيم الشعيبي المدير الإداري، ومروة الشعيلية مدير تقارير الشركة، وفاطمة الشبلية مدير قسم التسويق، وعبدالرحمن العيسائي مدير المبيعات، وعلا العبرية مدير وسائل التواصل الاجتماعي، وسوزان الذهلية مديرة المونتاج، ومحمد الريامي مدير العلاقات العامة، وعماد الضاوي مدير قسم البرمجيات، وأصالة الحسنية مديرة برمجة المواقع.
تطبيق التعليم الذاتي
وحول ماهية المشروع الذي تقوم عليه الشركة، ذكرت جليلة قائلة: تسعى شركة مندوس للرقي بالتعليم التقني، من خلال توفير دروس مصورة عن طريق الفيديو لطلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر العلمي، بالإضافة إلى مادة اللغة الانجليزية عبر تطبيق هاتفي، حيث يتم تقديم هذه الدروس من قبل الطلاب التربويين المنتسبين لكلية العلوم أو طلاب كليات التربية في المجالات المذكورة، وتتم عملية الشرح عن طريق استغلال أحدث التقنيات كالــ 3D والواقع المعزز وغيرها، لإنشاء وسيلة تعلم ميسرة وممتعة، وبما أن التعليم الذاتي يلعب دورا كبيرا في تحسين مستوى الطالب وزيادة استيعابه للمادة بنسبة أكبر، فإن مندوس تعمل من خلال توفير الفيديوهات بأن يطور الطالب من نفسه ذاتيا، من خلال متابعته لهذه الفيديوهات وتدوين الشروحات المهمة التي يسمعها.
وأضافت الحومانية قائلة: عملية التعلم لا تقتصر فقط على ما يلقيه المعلم على الطالب، وإنما يعود للطالب البحث عن مصادر ثانية حتى يتسع فهمه للمادة العلمية، وقد يصعب على الطالب الحصول على مصادر ثانوية لزيادة معرفته، إما لارتفاع أسعارها أو لعدم توفرها في منطقته المحلية، من هنا أخذت مندوس على عاتقها توفير معلومات أشمل للدروس التي يتلقاها الطالب في مقاعده الدراسية، إلى جانب الاختبارات التي تقيس مدى فهمه لهذه المواد للكشف عن مواقع ضعفه وتساهم في تطويره.
نحو تعليم تقني
وعن سبب اختيار «مندوس» كاسم للشركة والتطبيق، ذكرت الحومانية قائلة: يعد المندوس جزءاً مهاماً من التراث العماني، حيث دأب العمانيون القدامى على وضع أثمن الأشياء التي يمتلكونها داخل المناديس، وبعض الأسر كانت تحتفظ بالكتب والاختبارات وأوراق الملخصات في المندوس حتى تستفيد منها الأجيال القادمة، حيث كان يشغل حيزا داخل المنزل، ونحن نرى بأن أثمن شيء لدينا هو العلم، لذلك قررنا أن نحول هذا المندوس اليدوي إلى مندوس إلكتروني، حتى يصبح كل جيل عماني يمتلك مندوسه الخاص، فالمندوس الالكتروني يتناسب مع هذا الجيل الحديث المتعطش للتكنولوجيا.
وأضافت جليلة قائلة: صمم هذا المشروع لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة تزامنا مع رؤية عمان 2040م. وتزامنا مع رؤية الشركة التي تحمل راسلة مفادها «نحو تعليم تقني وجيل واعد» فإننا نقوم على خطط في تطوير التطبيق بتوسيع صلاحيات خدماته لتتعدى محيط التطبيق الإلكتروني من خلال تأسيس موقع إلكتروني خاص، وإنشاء سجل تجاري كذلك، وأيضا سنوسع خدماتنا لتشمل كافة المراحل الدراسية، وإضافة أحدث الميزات للشروحات والدروس.
تحدي وإصرار للنجاح
وفي استرسال شيق من جليلة الحومانية تحدثت فيه عن تفاصيل أكثر حول التطبيق والتحديات التي واجهت الفريق للعمل عليه وإخراجه بهذه الصورة المتميزة، ذكرت قائلة: تطبيق «مندوس» يعد من الأفكار المتميزة والمفيدة لأنه يخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، وهي فئة طلاب المدارس، وأيضا خاصية الفيديوهات المتوفرة في التطبيق تتيح للمستخدم الاطلاع على كافة المواد المدرجة كيفما يشاء والرجوع لها في أي وقت يناسبه. وبالطبع لكل مشروع ناجح هناك تحديات قد قام أفراده بمواجهتها وتخطيها، ومن العقبات التي واجهتنا هو نقص الدعم المادي، وصعوبة إيجاد عدد كافٍ من المعلمين لتزويدنا بالشروح اللازمة، ولكننا استطعنا تخطي هذه الصعوبات من خلال إعداد خطط إضافية لتحسين وتيرة العمل في الشركة، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة من الإنجاز والنجاح، ونعمل جاهدين من أجل تطوير العمل وإيجاد مستقبل مستدام للتطبيق، ونحن بحاجة إلى الدعم بالتأكيد، ونرحب بكل من يستطيع دعمنا إن كان دعما ماديا أو معنويا.
مستقبل «مندوس» الواعد
وفي ختام حديثها ذكرت جليلة قائلة: تحت مظلة «مندوس» شاركنا في فعاليات عديدة منها مشاركتنا في مسابقة «إنجاز» لعام 2019م وقد تأهلنا ضمن أفضل خمس شركات من جامعة السلطان قابوس للمرحلة النهائية في المسابقة، وقمنا بتنفيذ عدة حلقات عمل في المدارس لتعريف الطلاب بتطبيق الشركة، حتى يتسنى لهم الاستفادة منه فور جاهزيته. وقد نظمنا فعالية «وهج الخير» للأطفال المرضى بمستشفى جامعة السلطان قابوس.
وأضافت قائلة: حاضر «مندوس» الآن يُشعرنا بالفخر أمام ما أنجزناه، وكذلك سيكون له مستقبل عظيم، وسنسعى جاهدين حتى نوصله إلى مستوى يرضي الجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق