ساحة شبابنا

عودا حميدا

ورد الهاشم

عدت الى عملي بعد طول غياب. للمرة الاولى في حياتي أعترف أني اشتقت لعملي. نعم أعترف، أنا التي كنت أبحث عن مواعيد الاجازات، وأتلهف من أجل ساعة إضافية للنوم.

ولكني نمت بما فيه الكفاية وآن الاوآن للاستيقاظ.

لبست الجديد كأنه يوم عيد. في السيارة كنت مبتسمة لا شعوريا أراقب الناس والبيوت والمحلات والسيارات والأشجار. هناك شجرة نرجس تتدلّى أغصانها من جدران أحد المنازل. كنت أراها كل يوم وأنا في طريقي للعمل. تخيّلت أنها تلوّح لي بأغصانها المغطّاة بالورود البيضاء لكي تحييني. رددت لها التحية بابتسامة عريضة..

وصلت لعملي وأنا في غاية السعادة لرؤيه زميلاتي. الجميع كان سعيدا وتبادلنا التهاني 

كأنه يوم عيد. هرعت لمكتبي فقد اشتقت إليه كثيرا. اشتقت لكل تفاصيله، طاولتي ، الكرسي، أوراقي، جهاز الحاسوب الذي كنت أعمل عليه. لولا الحياء لوددت أن أحضن جميع أدواتي، ولكن خشيت أن يقال أني جننت .

عرفت أن العمل نعمة لم نكن نشعر بأهميتها، فهناك تشعر أن لك قيمة أخرى. شعور جميل عندما تنجز عملك وتساعد الآخرين يمنحك شعورا بالسعادة والرضا.

عودا حميدا للجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق