الثقافي

وسام العاني: علمتنا أزمة كورونا أن حياتنا تقوم على البسطاء

خاص: التكوين

يجد ضالته في القراءة والكتابة والمكوث في المنزل. تستدرجه غواية الشعر إلى دروب القصيدة. ولكنه مع ذلك يعيش طقوسه الرمضانية الخاصة ملتزما بإجراءت الحجر المنزلي ومتقيدا بالتعليمات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا. نلتقي في زاويتنا الحوارية اليوم مع الشاعر العراقي والمهندس المقيم في السلطنة وسام العاني، الذي تحدث عن برنامجه الرمضاني في الحجر قائلا: في رمضان .. أحاول البقاء ضمن الأجواء الرمضانية المعتادة من خلال تقاليد السحور والإفطار، مع مراعاة الاقتصاد لتجنب الخروج للسوق، وإقامة صلاة الجماعة والتراويح مع العائلة.

ويلتزم وسام العاني بشعار “خليك في البيت”، ويطبق ذلك بدقة شديدة. وفي هذا السياق يقول موضحا: الاقتصاد في الخروج بدرجة عالية إلا لضرورة مُلحة، وبدأت من اليوم الأول بتكوين عالمي البديل داخل البيت، وأعددت خططاً للقراءة والكتابة والمطالعة والتواصل مع العائلة في العالم الواقعي أكثر من التواصل مع العالم الافتراضي.

أما فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية المتخذة. في السلطنة فيرى الشاعر وسام العاني أنها على المستوى الرسمي ممتازة، لأنها تعتمد قراءة متأنية للأحداث وتُطبق بوتيرة متصاعدة لتفادي وقع آثارها المباشرة، أما على المستوى المجتمعي، فما زلنا بحاجة إلى وعي أكثر وأجراءات أكثر شدة خصوصاً بما يتعلق بالمناشط التي تستوجب جموعاً من العمالة لتنفيذها.

ويرى وسام العاني من خلال رصده لمجريات الأحداث أننا تعلمنا كثيراً من أزمة انتشار كورونا.. تعلمنا أن الصحبة غالية وأن الفقد موجع، تعلمنا أن نتوغل في الإنسان داخلنا لكي نصل إلى أحبائنا المتناثرين على شواطىء النسيان، وتعلمنا أن نقتصد بانفعالاتنا وعواطفنا لنمنحها لمن يستحقون، وتعلمنا أن خطواتنا المبعثرة وأفكارنا المتحجرة تزعج صديقنا الكوكب لكنه لا يبوح، وتعلمنا أن حياتنا تقوم على البسطاء الذين كنا نبخسهم بضاعتهم ولا غنى لنا عنهم. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق