كلمتين راس

“صوتك” ينتظر ضميرك قبل.. صوتك

لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشورى في دورته التاسعة، ترقبا ليوم التصويت الأحد المقبل، حينها سيلزم الجميع “الصمت” الانتخابي، وتهدأ الحملات و(المتلّقات) وعروض الخدمات، حث جهاز “صوتك” ينتظر بصمات الناخبين، بضمير محايد، لا يعنيه من ستختار أيها المشحون بالأسماء، تتابع عليك لتضع علامة (صح) أمام اسم أحدهم، من أولئك الذين حاصروك ليقنعوك بأنهم وحدهم من يملكون الحل.. لما تحلم بحلّه.

تعوّل عمان على ضميرك قبل أن تضع اختيارك في ختام مشهد تفاعل كثيرا في الأسابيع الأخيرة الماضية، وهناك من يعوّل على أن قريب وصديق وأخ وداعم حقيقي لوصوله إلى قبة مجلس الشورى.

تعويل عمان عليك هو الحقيقي لأن عمان ستبقى، بينما سيختفي من ترشحه فور فوزه، لن يكون كما توقعت وحلقت بك الأماني، فالحسابات أعمق لأن عضوية مجلس الشورى تعني العمل من أجل عمان حاضرا ومستقبلا، وليس الولاية وما تتطلبه من خدمات..

لا تعوّل على المحسوبية، وما قد تطاله من مصالح ضيقة، لا تساوي شيئا أمام ما نريده لعمان اليوم والغد، ومن ممارسة حقيقية لصلاحيات تشريعية ورقابية من الأولى معرفتها قبل أية خطوة تجاه العمل الشوروي.

عمان تستحق الأفضل.. فهل حقا في حساباتنا أننا ذاهبون إلى مراكز الانتخاب لنختار الأفضل حينما نقف أمام جهاز “صوتك”.. فتحلى بالأمانة التي تفرضها علينا الوطنية الصادقة؟!.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق