تخاطب الكاتبة فوزية العريمية قارئها بالقول أن الحياة “دائما وأبدا رائعة بكل مافيها” وهي تسرد عليه ذاتياتها التي وثقتها في كتاب حمل عنوان “إشراقات ليلية”، صدر عن مؤسسة بيت الغشام في 160 صفحة.
أهدت العريمية كتابها “لمن يريد أن يلتمس أنوارا في حياته يريدها أن تخرجه من ظلمات التشاؤم والهموم والأحزان”، وبين ذلك تهديه إلى أشخاص في حياتها، ووصولا إلى تقديم الكتاب لنفسها أولا وأخيرا، لتقدم إشراقاتها في خمسة فصول، وكل فصل يتضمن خمس عشرة إشراقة، بدأتها بـ”التعب الحقيقي”، ساردة مجموعة عناوين تندرج تحت مفهوم التنمية البشرية حيث عناوين من نوع “كن صديقا للصباح”، و”لا تستسلم” و”عالج نفسك”، “عيشوا بحب”، وغيرها مما ترغب الكاتبة من قارئها أن يتابعها بعين المتفائل القادر على صنع النجاح بإيمانه بأدواته الداخلية.
تعتمد الكاتبة فوزية العريمية على اللغة البسيطة والسلسة في توصيل أفكارها، فهي تخاطب القارىء العادي الذي يقترب من هذه اللغة فتعطيه دلالاتها بوضوح، حيث لا يحتاج إلى الرمزية والعمق اللغوي، قدر ما تصله الرسالة بكل ما فيها من معاني.