مقالات

مواقع التواصل.. منصة تنفيذ المطالب

شيخة الشحية

اتخاذ القرارات ليس بالأمر السهل.. ولا الصعب في الوقت نفسه، هي تعتمد فقط على الموقف، أو الأمر الذي يجب اتخاذ قرار نهائي فيه، والقرارات جوهر للأعمال الإدارية ومحصلة للأفكار والآراء التي يسعى الانسان إلى تحقيقها في مختلف المجالات الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية وغيرها من أجل تحويلها إلى واقع.
والكثير من المطالب اليوم يتم تقديمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذا طبعا لأن البلاغات المباشرة التي تقدم عن طريق الورق لا ينظر إليها أو قد تعتبر غير جدية. الأمر الذي يدفع البعض إلى استخدام مواقع التواصل للتعبير أو لتقديم مطالبه عبرها.. وبالطبع هذا لا ينطبق على كل المطالب فهي مختلفة الشأن والجهة الموجه إليها.
لماذا لا تنفذ المطالب والقرارات دون اللجوء إلى الحديث والتغريد في المواقع؟!، نطيل الاستماع حتى نصل إلى التنفيذ، فتأخذ المسألة عمقا آخر بين المستخدمين فيصبح هناك من يؤيد ومن يعارض بين كل تلك الأفكار والآراء المتضاربة تأتي المؤسسة أو الجهة المعنية فتنفذ القرار في لحظة رغم وجود شكاوى أو مطالبات سابقة قدمت فطال النظر في أمرها.
تشهد مواقع التواصل الإجتماعي اليوم الكثير من المطالبات وكأنها أصبحت صوت المواطن أو المنصة التي تختصر عليه المسافة، والغريب في الأمر أن الجهات أو المؤسسات التي يتم مطالبتها تواجه الخوف من بعض المغردين أو المستخدمين لأن غالبيتهم مؤثرون وتتابعهم أعداد كبيرة من الناس، لذلك المؤسسات أو الجهات المعنية بالأمر تشعر بالارتباك عندما تتم مواجهتها بمعلومات أو مطالب عاجلة لا تستقيم مع أسلوبهم البطيء في التفاعل والمعالجة فيلجأون إلى التنفيذ السريع خشية انتشار المشكلة في ساحات المستخدمين والمتابعين.. او ربما تصل الى مسؤوليهم.. الأعلى.
في الواقع أصبحنا كثيرا نميل في خدماتنا إلى الكسل وعدم المبالاة على حساب أن الأمر يمكن أن ينسى ويترك للأيام، ماذا كان سيحدث لو أن المطالب قدمت ونفذت؟ بماذا كان الأمر سيضر؟ ولماذا يحب المسؤولون الساكت ويكرهون الناطق؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق