العام

سالم الفارسي: الشباب قادة سفينة المجتمع

الشباب عماد مستقبل هذا الوطن، فبسواعدهم تُبنى الإنجازات وتتحقق، والكثير من الشباب العماني قد أثبت قدرته على تحمل المسؤولية وحمل اللواء على عاتقه، بتمثيل السلطنة على أكمل صورة في الداخل والخارج. كان لنا هذا اللقاء مع الشاب سالم بن علي بن سالم الفارسي، الحاصل على شهادة البكالوريوس في العلاقات العامة، وموظف في الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة). يتقن إدارة العمل الاجتماعي والمشاركة في الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالمجتمع، يهوى التطوع والإلقاء وتنظيم الحفلات والفعاليات والإلقاء، ومهتم بالشؤون الاقتصادية ومتحدث رسمي من قبل جهة عمله. شارك في برنامج دولي لتطوير الأعمال الصغيرة وكيفية تعزيزها في الجمهورية الهندية، وحصل على المركز الأول. والمزيد من التفاصيل في السطور الآتية..

حوار: أنوار البلوشية

حدثنا عن مشاركاتك في الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالمجتمع؟
لدي مشاركات كثيرة في المجتمع، كمبادرات شخصية وأخرى منظمة، حيث أشارك حاليا في مبادرة التواصل السياحي المنظمة من قبل وزارة السياحة، تهدف إلى تمكين الشباب من زيارة المواقع السياحية والأثرية في جميع محافظات السلطنة، والترويج عنها عبر كافة منصات التواصل الاجتماعي سواء بالنشر الكتابي أو إرسال مقاطع أو صور عن المواقع. ولي مشاركة في البرنامج الترويجي «تعاون» ضمن الشبكة العمانية للمتطوعين، بإشراف وزارة التنمية الاجتماعية، في عقد لمدة عام كامل، حيث تأتي هذه المبادرة للتعريف عن كيفية التواصل مع الجهات الحكومية والخاصة، والترويج عن مشاركة الشباب في المشاريع التطوعية والمجتمعية التي تهدف إلى إعداد الشباب لإقامة الفرقة التطوعية لخدمة المجتمع.
شاركت مع فريق «نجاة» التطوعي المختص في الطقس وكيفية توعية الناس بعدم المجازفة في عبور الأودية، وعلى إثر هذه المبادرة حصلنا على المركز الثاني مكرر عام 2013م في جائزة السلطان قابوس للأعمال التطوعية على المستوى الفردي.
أمثل القائم بالأعمال الاجتماعية والثقافية في البلدة وبشكل خاص فيما يتعلق بالفريق الرياضي، وأنظم الأعراس الجماعية السنوية، وفق خطة ذات جدوى، والهدف منها تقليل عبء الأمور المالية عن الشباب والتخفيف منها. إضافة إلى تقديمي الكثير من الفعاليات في المنطقة، مثل تمكين الشباب في المشاريع التطوعية والمستدامة، وأيضا شاركت في إدارة العمل الاجتماعي وتقديم الحفلات والمناسبات، ولي مشاركة في حملة «نظف عمان»، وايضا حملات التبرع بالدم، وكيفية الترويج للحملات والتعريف بها.
ما الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال انخراطك في أنشطة المجتمع ؟
أرى أن أخير الناس هو أنفعهم للناس، لذلك هدفي من خلال المشاركة في الأنشطة المجتمعية هو خدمة المجتمع بشكل عام، إلى جانب اكتسابي المهارات والخبرات والمعرفة، وأيضا تكوين العلاقات مع مختلف شرائح المجتمع، وتنمية مواهبي والتطوير من أدائي.
نشاط اقتصادي ثري
أنت مهتم بالشؤون الاقتصادية، حدثنا عن بداية ارتباطك بهذا المجال وما الاختصاصات التي تسلط الضوء عليها في هذا المجال؟
اهتمامي بالمجال الاقتصادي كبير ولامحدود، أعمل في وظيفة تهتم بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وارتباطي بها كبير، أقابل بشكل يومي رواد الأعمال الذين هم بحاجة إلى الدعم الفني، والقيام بتشخيص مشاكلهم مع الجهات الحكومية والخاصة، وتوعيتهم بدعم وتطوير المؤسسات كالتسويق والمشاركة في الفعاليات والمعارض الداخلية والخارجية، وتقديم أفكار جديدة لأصحاب المشاريع، وأيضا تقديم الخدمات المساندة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدعمهم بالدراسات والاستشارات.
ما هي الأنشطة التي قمت بها في المجال الاقتصادي؟
أقوم بتقديم الحلقات في جميع محافظات السلطنة، حول ريادة الأعمال ودورها في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان في المحافظات، وأيضا قدمت عدة حلقات في بعض المدارس والشركات والجهات الحكومية، وشاركت في معرض أوبكس في الجزائر 2017م، ولي مشاركة في معرض المنتجات العمانية في جمهورية رواندا. انضممت إلى عضوية أربعة فرق مختصة بالمجال الاقتصادي، وهي: فريق الباعة المتجولين، وفريق امتيازات بطاقة ريادة الأعمال، وفريق تطوير قاعدة بيانات رواد الأعمال، وفريق اللجنة المنظمة لإبداعات عمانية الثامن القادم.
خبرات ومهارات مميزة
حدثنا عن تجربة البرنامج الدولي في تطوير الأعمال الصغيرة الذي شاركت فيه في الجمهورية الهندية؟
هو برنامج دولي لمدة شهرين بمشاركة 53 دولة من مختلف أنحاء العالم، يختص في تطوير الأعمال الصغيرة وكيفية تعزيزها في الجمهورية الهندية بالتعاون مع وزارة الخارجية، حيث شاركت في هذا البرنامج بالترشيح، وهو عبارة عن إقامة جولات ميدانية للشركات والمصانع والبنوك، وعمل دراسة تحليلية للمشاريع. قدمت مشروع ذات جدوى وقيمة مضافة وخلق فرص لهذا المشروع، وتم تقييمي من قبل عدد من الخبراء، وحصلت على المركز الأول. شعرت بالفخر لما حققته من إنجاز باسم السلطنة، ورفع اسم وطني، وهذا المرجو من جميع الشباب، رفع راية عمان في المحافل الدولية والإقليمية.
ما الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال اهتمامك بالجانب الاقتصادي؟
أسعى إلى أن أصبح متخصصا وبارعا في مجال عملي ورفع كفاءتي للمساهمة في التنمية الاقتصادية، والوصول إلى أفضل مكانة ممكنة، وإيجاد بيئة متطورة تسودها الإبداع والابتكار، بما يخدم احتياجات المجتمع، وزيادة خبرتي ومهاراتي، والتعرف على أصدقاء في سوق العمل عن طريق تطوير علاقاتي العامة، وأيضا بالتدريب والرقي أتمكن من خدمة ديني ووطني، وتوفير وقت للتعلم والحصول على درجات ومؤهلات عليا أن أمكن، وأسعى إلى تكوين أسرة ناضجة وبدرجة عالية من المعرفة ومفيدة إن شاء الله.
تخطي العقبات والتحديات
ما الطرق والوسائل التي تتبعها من أجل تطوير مهاراتك؟
توجد لدي عدة طرق وأساليب لتطوير مهاراتي وهي: القراءة والمشاركة في الفعاليات الداخلية والخارجية والمؤتمرات، وبناء العلاقات، وتعلم مهارات التواصل، وبناء الثقة بالنفس، والتدريب المستمر، وأيضا مرافقة الأشخاص الناجحين والأذكياء والاستعانة بالنماذج الناجحة في المجتمع.
هل من صعوبات وتحديات تواجهها، وماهي؟
لابد من مواجهة التحديات عند الانخراط في حقل العمل، فمنها ما يتم تجاوزه ونسيانه، ومنها ما يؤثر بشكل إيجابي وتنمي الشخصية وتجعلها أقوى وأنجح، وأخرى تترك بصمة سلبية تُعرقل مسيرة الحياة العملية والتي يُمكن أحيانا أن تؤثر على الحياة الشخصية. وأكبر تحدٍّ واجهته هو، الانتقاد والسلبية في بيئة المجتمع بشكل عام، ويكون حلُه بمرور الوقت إن شاء الله.
طموح بلا حدود
حدثنا عن طموحاتك المستقبلية.
الطموح كلمة كبيرة لا نهاية لها، لا حياة بلا طموح، ولكن تختلف طموحاتنا حسب أولوياتنا وأهدافنا واتجاهاتنا واهتماماتنا، أسعى إلى تطوير شخصيتي وجعلها أكثر جاذبية ورقيا، والالتزام بتعاليم الإسلام بشكل أكبر، وأعمل على تطوير مهاراتي، بالإضافة إلى إكمال دراستي وصولا للدكتوراة بإذن الله والعمل على توثيق الروابط الاجتماعية والتواصل والزيارات لجميع الأهل والأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى العمل على تأسيس أسرة متوازنة ومنظمة يسودها الحوار والتخطيط الجيد .
كلمة توجهها إلى الشباب العماني..
نحن الشباب العماني قادة سفينة المجتمع، لذا يجب علينا أن نمضي قدما لنتزود بالعلم والمعرفة لأنه السلاح الوحيد والدائم للتطور والتقدم والمضي قدما، على أكتاف الشباب العماني أمانة وطنية كان يوصي بها الراحل السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه،  وقائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هثيم بن طارق المعظم على ثقة تامة بإخلاصهم وقدراتهم لتبقى راية الوطن عالية، فالتقدم والرقي في بناء الوطن لا يقوم إلا بسواعد أبنائه المخلصين.
وفي الختام ..
أشكر مجلة التكوين العمانية على الاهتمام وفتح المجال للشباب بالمشاركة والتعريف بهم من خلال التواصل معهم، ونتمنى منها المزيد من الإنجازات والرقي في ربوع هذا الوطن الغالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق