كلمتين راس

أين ستذهب في شتاء عمان؟!

جمال شتاء شمال عمان لا يقل عن (خريف) جنوبها..
وأيضا غرابة ضعف الاستفادة من كل الفصول العمانية لا يقل عما نسمعه من تصريحات المسؤولين عن الاستراتيجيات المنصوبة سياحيا لكل محافظة.
ليس جديدا أننا قوم نؤمن بالجعجعة فيما يغيب الطحن.. والطحين.
شتاء دافئ لا يوجد في أغلب قارات الدنيا.. مثالي في بلد متنوع جيولوجيا. بلد البحر والصحراء والجبال والواحات..
ومع ذلك لا تجد مهرجانا حقيقيا يتم الترويج له.. بانتظار بضعة أسابيع لمهرجان مسقط المتكرر رغم كل الانتقادات. أكثر فعالية يصم المسؤولون عنها آذانهم إلا عن سماع أصواتهم التي تقول لهم كل شيء على ما يرام.. وفي برنامجهم التلفزيوني يكررون الكلام عن الإبداع.
في كل زاوية في عمان لوحة إبداع.. لكن ماذا فعلنا من أجلها؟ ليسمع بها السائح؟ أين دور المحافظات في الترويج عن نفسها؟ ماذا بإمكانهم فعله في ظل الروتين وغياب الشغف والموافقات التي عليهم إحضارها.. ووووو!!
أين مواسم الترويج السياحي! ماذا سيجد المواطن، قبل الزائر، من فعاليات يذهب إليها غير التسكع في المولات!
أين المهرجانات المتخصصة؟ الفنية والأدبية والمسرحية والترفيهية والرياضية وغيرها مما تفعله حتى العواصم التي تعاني أكثر من الأوضاع الاقتصادية.
انظروا إلى تونس.. كم مهرجان مسرحي فيها! إلى دول الجوار وما تفعله لتحقيق شعار السياحة التي تثري!
أما هذا الصمت والضعف فلن يمنح السائح، حتى المواطن، أكثر من شجرة يبحث عنها ليستظل بها في واد.. وتتكرر الشكاوي وتعلو الأصوات.. وستغيب الآذان التي تسمع!
وسلاما أيتها الاستراتيجيات.. وأيها ال(تنفيذ).. وألهمك الله أيها السائح.. الصبر والسلوان.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق