كلمتين راس

لا نمنحك الجنسية.. وهذه هي الأسباب!

 

منح الجنسية العمانية شرف يسعى إليه كثيرون ممن عرفوا هذه الأرض الطيبة، حجرا وبشرا، وهناك من نالها، وحظي بأمانها، وهناك من تعب من السعي إليها، وذهب تعبه أدراج الرياح، ليس لأنه غير مستوف للشروط، تلك المحددة بقوانين واضحة وصريحة، وإنما لأن هناك من الشروط التي لا يراها مقدم الطلب، ولم يتحدث عنها القانون..

بديهي أن هناك أسباب يجعلها مقدمة على الاستحقاق، خاص إذا تعلقت بجوانب تمس أمن الوطن أو من حالات مشبوهة، لكن نصادف أحيانا من يعاني ظروفا إنسانية صعبة، وأمله في هذه البلاد التي عاش فيها أكثر من ربع قرن كبير، لأن التبعات الأسرية، والمأساة التي يواجهها مثل هؤلاء قاسية، حيث لا يمكن أن يتوقعها من بلد أحبها ومكث فيها عشرات السنين، وهو لا يريد أكثر من منحه حق الجنسية، حسب المتبع من الإجراءات، وما تفرضه قوانين البلد.

فهل يمكن أن نقول لمن يدورون في فراغ البحث عن طلبات الجنسية، في ردهات شتى، أن طلبك به نواقص، أو أنك لا تستحق الجنسية لأسباب محددة وواضحة، فيعرف أي عقبة تعترض درب تشرفه بحمل هكذا جنسية؟!

الشفافية أن لا نترك تلك الحالات الإنسانية في مهب الريح، بل أن تبدو إجراءاتنا واضحة وصريحة.. من لا يستحقها نقول له لماذا لا يستحقها، لكن تلك المتاهات لا تبدو من شيم العماني وهو المعروف عنه أنه يكرم ضيفه، ويحترم الجميع، في وطن لم يغلق بابه أمام من يلجأ إليه مستنصرا، فكيف بمن عاش جلّ عمره على ترابه!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق