كلمتين راس

لماذا لا تكتب عن “تسريح” الإعلاميين؟!

أجدها مفاجأة أن يطلب إعلامي مني أن أكتب، بينما (هو) صناعته الكلمة، لكن الأغلبية ممن يسألون هم من الذين تعودوا على (الصوت والصورة) وليس على الكلمة المكتوبة، كما أن الاعتياد على الحديث بالوكالة شائع بين الإعلاميين، إذ يغلب على البعض (المداراة) وعدم المواجهة، في النقاط الساحنة.

بعد الجدل الدائر حول إصرار مؤسستي الإعلام (وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون) على إحالة تقاعد موظفيها البالغين ثلاثين عاما في الخدمة، وبنسبة 100 بالمائة، مع أن التوجيهات السامية تركت لهم هامش الإبقاء على 30 بالمائة، إلا أن بدا الأمر فرصة لقول “وداعا” للرعيل الأول، أو من بقي منهم يقاوم..

هكذا فجأة، يجد عشرات الإعلاميين، وبينهم الأسماء المعروفة، وبالطبع المهمة في سياقات معنوية وفنية أخرى.. يجدون أنفسهم خارج حضورهم اليومي في قلب مؤسستهم، وقداعتبروها بيوتهم الثانية، يتنفسون فيها الحياة بتفاصيل لا يعرفها إلا من عايش أجواء العمل في المؤسسات الإعلامية.

أغلب التعليقات انصبت على طريقة التعاطي مع “تقاعدهم”، غياب الاحترام والمهنية في إبلاغهم لقرارات التقاعد، الإصرار على تطبيق النسبة المئوية الكاملة!!

هذا يستحق تحليلا حقيقيا لأسلوب التعامل مع هذه الفئة، وكيف أصبحت الأمور توجّه بلا اكتراث لناس كانوا شركاء حقيقيين في صناعة الإعلام العماني، وعبر العقود الماضية، وتغييبهم بهذا الشكل، والأسلوب، له دلالته، التي نتمنى أن لا تغيب عن القيادة العليا، فهؤلاء يستحقون أكثر بكثير مما حدث!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق