الثقافي

قصص قصيرة جدا

سمية سعد عبدالقادر

 

حيرة

تقف امرأه جميلة، بسيماء الثراء أمام أحد محلات القهوة ذات الماركات الشهيرة، تنظر إلي أنواعها والأسعار المكتوبة تحت كل صورة.

تخرج من حقيبتها محفظة النقود، وتنظر فيها..

ثم غادرت.

 

 

 ضمير

بعد أن أنعشت جسدي بحمام دافئ، وجلست أستريح على كرسي، أطل على قمر يضيء السماء عبر نافذة زجاجية، أغمضت عيني..

وقلت في نفسي: لقد تجاوزت حدودي.

ردّ علي صدى صوتي: حدودك، أو حدود مفترضة!

 

مشـ.. مشاعر

تعيش سيدة عجوز مع ابنها وأولاده، حول طاولة طعام.

تنظر إليهم، تتأمل تعابير وجوههم تتغير كل لحظة، متلونة بين دهشة وفرح وغشب وابتسامة وكدر.

لم يكونوا ينظرون لعينيها، كانت مشاعرهم المرهقة تلونها شاشات هواتفهم.

 

‏‎أدوار

يجلس رجل متسول في حديقة عامة، تحيط به تفاصيل مدينة جميلة، تقترب منه فتاة تشبه فتنة المدينة، تضع بين يديه وجبة طعام.

تقول له: تماسك، واحلم، قد كنت مكانك يوماً ما.

 

دمار

منذ وقت يقف متسول أمام فيلا مذيع الأخبار الشهير، متحينا فرصته للتسلل إلى داخلها.

ذعر المذيع برؤيته مقتحما عالمه المخلي، سأله في ذعر، من تكون؟

أجابه: رجل دمرت عائلته بلسانك.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق