العام

المصور محمد الشكيري: أسعى إلى نشر ثقافة فن تصوير الطعام

للفن سماء عالية لا حدود لها، وللإبداع عالم واسع ومتجدد لا ينفك في استقبال أفكار جديدة وجميلة تحت مظلته، ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة استخدام التكنولوجيا والأدوات التقنية والآلات في ابتكار فنون جديدة في حياتنا، منها فن تصوير الطعام، الذي أصبح من الأمور الأساسية في المشاريع المختلفة، وبشكل خاص في سوق المطاعم والفنادق وغيرها من الأماكن التي تهتم بتقديم الطعام. الفنان محمد الشكيري، الذي يهوى التصوير ويعشق آلة الكاميرا انخرط في هذا المجال، ولمزيد من التفاصيل في الحوار الآتي.

حوار: أنوار البلوشية

بداية حدثنا عن أولى خطواته في حب التصوير حيث قال: بدأ شغفي في مجال التصوير عندما كنت في الصف السادس الابتدائي، في ذلك الوقت لم أكن أملك آلة تصوير، ولكني كنت أنجذب لكل ما يخص هذا المجال، حتى استطعت تجميع مبلغ من المال وقمت بشراء آلة تصوير صغيرة. بعد وصولي الصف التاسع إلتحقت بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي ولازلت عضوا فيها حتى الآن. وأضاف قائلا: أما مجال تصوير الطعام فقد دخلت فيه منذ ما يقارب 3 سنوات، حيث انضممت إلى ورشة تصوير قدمها محاضر متخصص في تصوير الطعام اسمه Skylr ومنها كانت البداية الجميلة.
كاميرا وعدسات
ثم تحدث الشكيري عن تفاصيل أكثر حيث ذكر قائلا: كنت أواجه بعض الصعوبات في الحصول على محاضرين متخصصين في هذا المجال، ولكني تغلبت على هذا الأمر وحرصت كثيرا على التعلّم الذاتي، والبحث عبر المواقع المختلفة ومن خلال الكتب التعليمية الخاصة التي جلبتها من خارج السلطنة. لدي الآن استديو متنقل أعمل من خلاله، باستخدام كاميرا نيكون d810 و 7100 وسوني a6300. أما العدسات التي أستخدمها فهي: Nikon 24-70 التي أستخدمها في صور المشاهد التي تحتاج مساحة كبيرة. وعدسة 50 mm 1.4 أستخدمها في عزل الأطباق والتركيز على طبق واحد. و60 mm 2.8 micro تستخدم لتصوير التفاصل الدقيقة. إضافة إلى عدستان أخريان وهما: 85 mm 1.4، و 35 mm 1.8 . ولتحسين جودة الصور أستخدم برنامجين، وهما: Lightroom، و Photoshop .
مشروع متميز
أحبّ الشكيري مجال تصوير الطعام، وحول هذه الموهبة إلى مشروع خاص، حيث ذكر تفاصيل ذلك قائلا: كانت موهبة أحببت ممارستها في وقت فراغي، ثم في إحدى الأيام جاء إلي صاحب مطعم وعرض علي عمل جلسة تصوير للمطعم الذي يمتلكه، وبالفعل أتممت العمل وبدأت التفكير لعمل استديو خاص لتصوير الطعام، والآن وصلت حاليا في تصوير المطاعم والفنادق. والحمدلله حصلت على إقبال كبير من قبل الأفراد والشركات لتصوير مشاريعهم، حيث أقوم بالإعلان عن عملي بواسطة صفحتي في موقع الأنستجرام، وأتمنى في المستقبل افتتاح شركة خاصة لتصوير الطعام.
تطبيقات وبرامج
وتحدث محمد عن الفوائد التي حصل عليها من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير عمله، حيث قال: «الأنستجرام” هو البوابة الوحيدة التي ركزت عليها منذ بداية مشواري في التصوير، ومنها استفدت في تعريف الناس عن أعمالي التي أقدمها حتى انتشر صيتي بين الفنادق والمطاعم المختلفة، وأستخدم تطبيق «الواتس أب» أيضا، هذه التطبيقات والبرامج تتيح فرصة كبيرة للفنانين وأصحاب المشاريع والمواهب والأفكار في عرض أعمالهم والإعلان عنها دون مقابل. وأقوم على تطوير عملي وتحسين مستوى أفكاري عن طريق التغذية البصرية في تصوير الطعام ومشاهدة أعمال مصورين آخرين في نفس مجالي. بالرغم من وجود المنافسة في هذا العمل ولكني أتميز بامتلاكي الدقة في التصوير والتكوين وإخراج الصورة الصحيحة.
ختاماً..
وأضاف الشكيري قائلا: أسعى إلى نشر ثقافة فن تصوير الطعام، لا توجد لدي مشاركات، فالفعالية الوحيدة التي شاركت بها هي مسابقة بيهانس مسقط 2018، وفزت بالمركز الثاني في تصوير الطعام بمسابقة شركة كانون. وفي الختام أخاطب كل شاب يحب التصوير، وأقول له جازف بصورك، وتحدى مفهومك عن الصورة الناجحة واستمتع بوقتك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق