إصدار 2018
صدور كتاب (سلطان السلام: قابوس .. صوت نهضة وضمير شعب) لحامد البلوشي

صدر حديثا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتاب (سلطان السلام: قابوس .. صوت نهضة وضمير شعب) للباحث العماني الدكتور حامد بن عبدالله بن حامد البلوشي، الذي يسلط فيه الضوء على الكثير من تجليات النهضة المباركة ومفرداتها، ويرصد التحولات الكبرى التي شهدتها السلطنة في عصر النهضة المجيدة، كما يتوقف الكتاب عند بعض الجوانب في سيرة المقام السامي لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفه الله، قائد هذه النهضة وملهمها الأول.
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: “باتت تجربة الهضة العمانية الحديثة نموذجا حضاريا فريدا يحتذى به ويضرب به وبقائده المثل. فقد لفتت هذه النهضة المباركة الأنظار وحازت على التقدير والإعجاب على كافة المستويات، إقليميا ودوليا.
ومما لا شك فيه أن هذه التجربة النهضوية المجيدة قد ألهمت الكثير من المفكرين والقادة والكتاب والأدباء والمحللين لدراستها واستقصاء أبعادها وسبر أغوارها وفهم منطلقاتها واستيعاب مرتكزاتها العميقة. ورغم ما كتب وقيل عن تلكم التجربة الرائدة والنجاحات الباهرة والطفرة الهائلة والنهضة الشاملة التي من الله بها سلطنة عمان في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، باني هذه النهضة ومؤسس دعائمها وباعث روحها، فإنه مازال هناك المثير لكي يقال ويسطر ويتوجب توثيقه، للمساهمة في التعريف بهذا النهضة العملاقة خارجيا وداخليا ونقلها للأجيال القادمة التي تسير على هدى هذه النهضة وتقتدي بثوابتها وقيمها الراسخة”.
ويسرد المؤلف بعض المواقف التي كانت باعثا ومحرضا له للشروع في تأليف هذا الكتاب وهي:
أولا: قمت العام الماضي بتوزيع كتاب عن شخص جلالة السلطان قابوس ورؤيته ونهجه، وذلك بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد، على عدد من كبار المسؤولين في السلطنة وخارجها. وقد لمست شغفا كبير لدى الجميع للقراءة عن هذه الشخصية القيادية الفذة، للإمام بالزيد من المعلومات حول جلالة السلطان إنسانا وقائدا عبقريا.
ثانيا: كان موضوع رسالتي في الدكتوراه عن المسؤولية المجتمعية، وقد وجدت نقصًا كبيرًا في المصادر والمراجع العمانية التي تناولت هذا الموضوع وارتباطه بإيمان جلالة السلطان للتنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية بشكل يثير العجب والإعجاب.
ثالثا: أثناء سفري لأكثر من ثلاثين دولة حول العالم، ومشاركاتي في مؤتمرات علمية دولية، وعرضي لتجربة السلطنة في مجال المسؤولية المجتمعية وجدت إعجابًا كبيرًا بتلك التجربة، وبداعمها ومحفزها وملهمها الأول جلالة السلطان. وأذكر أن بعضًا من المشاركين في أحد الملتقيات انهالت أعينهم بالدموع حين عرضت تجربة إحدى العمانيات الفائزات بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي.
رابعا: أقمت حفلًا في أبريل 2016 في جامعة العلوم الإسلامية الماليزية بمناسبة العودة الميمونة لمولانا جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه وأطال في عمره ومجد ذكراه إلى أرض الوطن بعد إتمام جلالته الفحوصات الطبية الدورية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وحضر الحفل الملحق الثقافي العماني بماليزيا، وكبار المسؤولين وأكاديميون في الجامعة، وبعض طلبة الدراسات العليا من السلطنة ومن جنسيات أخرى. وقد لمست في هذه الحفل دهشة الحضور، لاسيما من الجانب، عن حب الشعب لهذه القائد وولائهم له والتفافهم حوله، حتى أن بعض المسؤولين في الجامعة أكدوا على ضرورة التأليف والكتابة عن هذا القائد ليعرف العالم عن هذه السيرة الخالدة.
