كلمتين راس

بلا حجاب: لست قلقا.. مما يحدث

لن أتحدث عمّا حدث.. وسيحدث.. إلا باعتباره خبرا عاديا لا يستوجب القلق، أو التوقف عنده تهويلا وعويلا..

حراك مجتمعي معتاد، جرّبته الأمم وعاشته، ودفعت أثمانه أيا كانت، مستفيدة مما يجري لتحديد وجهة البوصلة التي تقود معركتي الحاضر والمستقبل..

هي أكبر من مسألة حجاب، فذلك مما دار الجدل حوله في بلدان كثيرة، ومنذ عشرات السنين إن لم يكن منذ مئاتها.. وأكبر من مسألة دعايات انتخابية تتنافس للفوزبأكبر عدد من الأصوات.. وتأكيد ذات على “أنني الأكفأ” و”الأفضل”.

وأبعد من “العادات والتقاليد” التي نتكيء عليها كما يشتهي مزاجنا، ونركنها جنبا حينما لا نحتاج إلى استحضارها..

هي قصة الحياة الدائمة، الحياة التي توزع المزيد من عصريّتها، حتى مما لم يعتده المجتمع، المجتمع الذي يشاهد على هاتفه آناء الليل وأطراف النهار صورا وفيديوهات مما يدور في بلاد الآخرين، تجاذبات وتخاصمات، فطبيعي أن يراه في أرضه، العدوى تصل سريعة في عصر السماوات المفتوحة والثقافات المحلية المستباحة بالعولمة.. باعتياد المشاهدة وإدمانها، والدخول في قلب التجارب وليس الفرجة عليها عبر شاشات الهواتف الذكية.

فاتركوا الأفكار تتحاور كثيرا، ولتتصادم بعض الوقت، ما المشكلة أن يحدث التصادم، وأن تعلو الأصوات قليلا، ويغضب هذا أو يثور ذاك؟!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق