كلمتين راس

الوافد.. لا يتقاعد

طبيعي ان تجد عاملا وافدا، استغفر الله.. أقصد مديرا او ما هو أعلى منزلة وظيفية، وقد بلغ الستين، ليس في حسابات العمر، بل في مكوثه على كرسي الوظيفة، مهما كان يشتكي من عوامل الضعف التي تصيب كبار السن كالامراض المعروفة وغير ذلك.
الوافد في بلادنا لا يتقاعد إلا إذا عجز عن النهوض من فراشه، فالتسعين هي سن ذروة العطاء لديه بالنسبة للشركات.. وطبعا هناك مؤسسات حكومية تفعل عكس ما تريده الحكومة.. وتجد الثغرات التي تجعلها تتسمك بطويل العمر.. ما استطاعت إلى ذلك حيلة!
اما المواطن فإن عمر الستين كثير عليه.. وقد يدفع دفعا لمغادرة المكان حتى قبل أن يصل إلى يومه الأخير في عامه التاسع والخمسين.. لا هو راغب في البقاء ولا المؤسسة راغبة في بقائه.. لكن ضرورات العيش ترهبه.. ومخاوف   القانون تفرض عليها ذلك البقاء الجاف.
لماذا لا يتقاعد الوافد مثل المواطن حين يبلغ الستين ولماذا يتساوى مع المسؤولين الذين لا يعرفون ما معنى التقاعد.. فلياقتهم تساعدهم على البقاء حتى مائة عام لو امد الله في أعمارهم.. وثبتهم على كراسيهم؟! ولذلك يبقى من يخدمهم ويفهم اللغة التي يريدون سماعها.
القانون يتغير.. لكن من يغيره؟!
واذا تغير فهناك استثناءات.. واحتياجات.. واعتياد على أن هذا الوافد يفهم كل شيء.. لانه اعتاد أن يفعل كل شيء.. بالنيابة عن كثر.
قولوا لهم شكرا على ما قدمتم وخدمتم.. واخذتم..
سهل ذلك كثيرا لو أن هناك من يريد قولها.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق